دمشق - ميس خليل
تمكّنت وحدات "حماية الأكراد"، صباح السبت، من إحباط هجوم كبير شنّه مسلحو تنظيم "داعش" على الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة عين العرب "كوباني" مساء الجمعة، ما أسفر عن قتل 31 مسلحًا من الجانبين، فيما استشهد أكثر من 80 مواطنًا سوريًا جراء الاشتباكات المتواصلة في معظم المحافظات.
وأوضحت مصادر مطلعة، أنَّ "داعش" شنَّ هجومًا بـ4 سيارات مفخخة عقبها تفجير 3 انتحاريين أنفسهم، ما سمح لمقاتلي التنظيم التقدم تحت تغطية بقذائف "الهاون" نحو الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، في الوقت الذي شنَّت فيه طائرات التحالف الدولي سلسلة غارات في محيط المدينة.
وأكد المصدر أنَّ مسلحي "داعش" تراجعوا إثر 11 غارة شنَّها التحالف عليهم، فضلًا عن المقاومة العنيفة التي واجهتهم من قبل المقاتلين الأكراد الذين اعترفوا بمقل 14 عنصرًا منهم أثناء التصدي للهجوم.
ومن جهة أخرى، لا تزال الاشتباكات مستمرة في مدينة الحسكة بين وحدات "حماية الأكراد" من طرف، والقوات الحكومية بمساندة "الدفاع الوطني" و"كتائب البعث" من طرف آخر.
وبيّنت المصادر، أنَّ الاشتباكات اندلعت فجر السبت بين الطرفين، على خلفية اعتقال وحدات الحماية 10 عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بعد انتشارهم في مركز الإطفائية في القسم الشمالي من مدينة الحسكة، حيث حاصرتهم الوحدات في المركز.
كما طوقت وحدات الحماية حاجز صباغ في المدخل الشمالي لمدينة الحسكة، فضلًا عن تطويقها المخفر الشمالي القريب من معمل "سينالكو" ومحطة الوقود العسكرية، ومعلومات أولية عن سيطرة الوحدات عليها.
وفي الوقت نفسه، شهدت أطراف أحياء تسيطر عليها الوحدات الكردية بالقرب من محطة "مرشو" والمنطقة الصناعية انتشارًا للقوات الحكومية والدفاع الوطني.
وأسفرت الاشتباكات بين الوحدات الكردية والقوات الحكومية، حسب المصادر، عن قتل عدد من عناصر القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني، واستشهاد مواطنين مدنيين وعدد من عناصر وحدات الحماية، فضلًا عن الأضرار المادية الجسيمة.
وفي سياق متصل، قُتل 10 مواطنين بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في جرود القلمون، و4 مواطنين استشهدوا جراء قصف الطائرات الحربية على مناطق في مدينة دوما، بينما استشهد ورجل جراء إصابته بطلق ناري من قبل مسلحين مجهولين في منطقة حرنة الشرقية، وسيدة و3 من أطفالها استشهدوا جراء القصف الحكومي على مناطق في بلدة الديرخبية.
وفي محافظة اللاذقية قُتل 4 مقاتلين من لواء إسلامي جراء استهداف القوات الحكومية لعربة كانوا يستقلونها في ريف اللاذقية الشمالي.
وقُتِل 3 مواطنين بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة، ورجل من بلدة قيطة استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، وطفلة استشهدت متأثرةً بجراح أصيبت بها في وقت سابق جراء قصفٍ للقوات الحكومية على مناطق في مدينة بصرى الشام.
وفي محافظة دمشق استشهد رجلان اثنان في حي جوبر الذي يشهد قصفًا واشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها والكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة"، فيما استشهد رجل من بلدة اللطامنة متأثرًا بجراح أصيب بها إثر قصفٍ جويٍّ تعرضت له البلدة في وقت سابق.
وفي محافظة دير الزور استشهد رجل من بلدة القورية متأثرًا بجراح أصيب بها، جراء قصف للقوات الحكومية على حافلة كان يستقلها في المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور، منذ عدة أيام، كما لقي مقاتل من تنظيم "داعش" من الجنسية السورية حتفه خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في حي الرشدية في مدينة دير الزور.
كما أعدمت الشرطة التابعة لتنظيم "داعش" في إحدى قرى ريف حمص الشرقي، رجلًا قالت إنَّه "يعمل في جيش الدفاع الوطني النصيري"، حيث أطلقت النار عليه وقتلته وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال.
فيما نفذ مسلحون مجهولون في محافظة دير الزور، 10 عمليات اغتيال خلال الأسبوع الفائت، طالت عناصر من تنظيم "داعش"، وأكدت مصادر موثوقة أنَّ عمليات الاغتيال في الريف الشرقي لدير الزور، طالت عناصر وقياديين من التنظيم 6 من العراقية، واثنان من الجزائر، وسوري ومصري.
كما لقي 23 مقاتلًا على الأقل من تنظيم "داعش" حتفهم خلال اشتباكات مع وحدات "حماية الأكراد" والكتائب المقاتلة في مدينة عين العرب "كوباني"، فيما قُتِل 8 مقاتلين من وحدات "الحماية"، في الاشتباكات ذاتها، وأسفر قصف لطائرات التحالف الدولي عن قتل 6 عناصر من تنظيم "داعش" في محافظة حلب.