نفت حركة "حماس"، أي علاقة لها بتنظيم كتائب "أكناف بيت المقدس"، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق.

 

وأفاد القيادي في الحركة مشير المصري، في تصريح صحافي، اليوم الاحد، بأنَّ حركة حماس لا تملك أي تشكيلات عسكرية في سورية.

 

وأضاف المصري، أنَّه لا علاقة لحركة "حماس" بتنظيم "أكناف بيت المقدس"، أو أي تنظيم مسلح آخر.

 

وأوضح أنَّ "حماس" موقفها ثابت، ويتمثل في عدم التدخل في أي شأن داخلي عربي، ونحن على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

 

يشار إلى أنَّ "أكناف بيت المقدس" يعد أكبر التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر على مخيم اليرموك قبل تحالف "جبهة النصرة" مع تنظيم "داعش" ودخول الأخير إلى المخيم وسيطرته على معظم مساحته.

 

وأدعت مصادر مجهولة، تبعية "أكناف بيت المقدس"، لحركة" حماس"، وأنَّ معظم مقاتليه عناصر سابقين في جهاز المرافقة الشخصية لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، قبل أن ينقل الأخير مع قيادات في الحركة إقامتهم من دمشق إلى خارج سورية، بعد اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011، واتخاذ  حماس موقفًا "محايدًا" منها.

 

ووصف المصري، ما يجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، بأنه "مجزرة"، تستهدف الوجود الفلسطيني.

 

وجدّد المصري، دعوة حركته لجميع المسلحين في مخيم اليرموك إلى وقف القتال، ونزيف الدم، والعمل على تحييد مخيم اليرموك عن أي صراع دائر في سورية.

 

وطالب القيادي في "حماس"، بالعمل على رفع الحصار عن مخيم اليرموك وإيجاد ممر آمن لأهله من أجل التزود بالمواد الغذائية.

 

يذكر أنَّ تنظيم "داعش" اقتحم مخيم اليرموك، مطلع الشهر الجاري، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع مسلحي "أكناف بيت المقدس".

 

وكانت حركة "حماس، قد دعت إلى ضرورة التدخل السريع والعاجل لإنقاذ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، بعد اقتحامه من قبل جماعات مسلحة والتنكيل بأهله.

 

بدوره، قال القيادي في حركة "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان: "هناك مأساة كبيرة تحدث في مخيم اليرموك المحاصر منذ سنوات، ويجب توقف هذه المأساة في أسرع وقت ممكن".

 

ودعا رضوان، السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي لها ممثل في دمشق ، وكل الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنقاذ سكان مخيم اليرموك مما يتعرض له.

 

وطالب رضوان، بتجنيب المخيمات الصراعات الداخلية في البلدان العربية، قائلًا: "معركتنا كفلسطينيين هي مع الاحتلال، ولابد أنّ يحظى الشعب الفلسطيني في الشتات بالإكرام والاحترام وأن يحافظ عليهم على الأراضي العربية، لأنهم إنما هم ضيوف في طريق عودتهم إلى القدس والى فلسطين".

 

وتابع: "لابد من وقف هذه المجازر التي ترتكب ضد شعبنا في مخيم اليرموك المحاصر وتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها".

 

واعتبر أنَّ المخيمات الفلسطينية هي عنوان لقضية اللاجئين الفلسطينيين واستهدافهم هو استهداف للقضية الفلسطينية.