حركة "حماس"

طلبت حركة حماس من وفد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المقررة زيارته لقطاع غزة لتفعيل ملف المصالحة, تأجيل الزيارة لعدة أيام بسبب انشغال الحركة بأمور داخلية بناء على ما جاء في طلبها.

وأكد وفد فصائل منظمة التحرير برئاسة عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد، الأحد، بأنه "جاهز للتوجه لغزة في أية لحظة"، موضحًا أن "تأجيل الزيارة جاء بناء على طلب من حركة حماس التي ما زالت تحكم سيطرتها على القطاع".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، الاثنين، إن وفد منظمة التحرير جاهز للتوجه لهناك، مضيفا أنهم "جاهزون أن نذهب اليوم قبل غد، لكن حماس طلبت تأجيل الزيارة 3-4 أيام".

وتابع مجدلاني أن "مهمة الوفد ستنصب على إعادة تفعيل ملف المصالحة وإعطاء حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله دور أكبر في إدارة قطاع غزة".

وتأتي زيارة وفد المنظمة للقطاع في حين يعاني الأهالي هناك من تأخير عملية إعادة الإعمار للدمار الواسع الذي حل بمنازل المواطنين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

ومن ناحية ثانية توقع مجدلاني أن يزداد الوضع المالي للسلطة الفلسطينية سوءًا اعتبارًا من شهر نيسان/ أبريل المقبل، وهو موعد انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية.

واحتجزت إسرائيل أموال الضرائب التي تجبيها للسلطة شهريًا وقيمتها 400 مليون شيقل. وأوضح مجدلاني أن "اسرائيل حجزت الأموال من قبل ست مرات ولها علاقة ربما بالانتخابات الإسرائيلية المقررة في أذار/ مارس المقبل"، مضيفا  أن "السلطة عاقدة العزم على المضي قدمًا في تقديم ملفات للمحكمة، وأن اللجنة الوطنية اجتمعت الأسبوع الماضي وجهزت ملفات لعرضها على المحكمة وهي ملفات لها علاقة بالاستيطان والحرب على غزة" .

وتابع مجدلاني في تصريحات صحافية، "لم يعد هناك مجال للتراجع أو الخضوع للضغوطات من قبل إسرائيل التي ستقايضنا على أموال الضرائب مقابل عدم تقديم شكاوى للمحكمة الدولية ".