حركة "حماس"

أعلن القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان، أن حركته لم تُبلّغ حتى اللحظة رسميًا بأي موعدٍ لزيارة وفد منظمة "التحرير" إلى قطاع غزة.

وأكدّ رضوان في تصريح صحافي صباح الأثنين، أن أيّ لقاءٍ لوفد المنظمة مع "حماس" يجب أن يكون فصائليًا، وينطلق من قاعدة تطبيق اتفاق المصالحة "بشكل كامل ورزمة واحدة".

وأضاف أنه كان المفترض أن يكون الرد الحقيقي للسلطة على "صلف نتنياهو" تعزيز الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية فلسطينية قائمة على أساس الثوابت.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" أعلنت خلال اجتماعها الخميس الماضي، أن وفدًا برئاسة عزام الأحمد سيتوجه لقطاع غزة من أجل البدء بحوار شامل لحل الإشكاليات بين الطرفين كافة.

وكانت حركتا "حماس" و"فتح" وقّعتا "اتفاق الشاطئ" للمصالحة في نيسان/أبريل من عام 2014 برعاية مصرية، شُكّلت على إثره حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله لتتولى زمام الأمور، إلا أن اتهاماتٍ عديدة لا زالت توجّه إليها بتنكرها لحاجات القطاع والمساهمة في تأخير إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الأخير.

وعقدت فصائل منظمة "التحرير"، اليوم الأحد، اجتماعًا لمتابعة قرار اللجنة التنفيذية المتعلق بذهاب وفدها إلى قطاع غزة.

وأكدّ المجتمعون أهمية تنفيذ القرار بذهاب الوفد إلى القطاع بأسرع وقت ممكن مع التأكيد على التمسك بتنفيذ اتفاق القاهرة 2011 ونتائج اجتماعات وفد م.ت.ف. مع حركة "حماس" بتاريخ 23/4/2014.

وصرّح عضو اللجنة التنفيذية قيس عبد الكريم أبو ليلى، بأن آليات التواصل بدأت مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة لعقد لقاء ناجح مع وفد المنظمة لبحث كافة ملفات المصالحة الفلسطينية.

وأشار أبو ليلى إلى أن وفد منظمة "التحرير" الذي سيزور قطاع غزة خلال الفترة المقبلة سيكون ضمن أجندته بحث قضية موظفي قطاع غزة الذين عينوا بعد أحداث الانقسام عام 2007.

ونفى أبو ليلى، أن يكون اجتماع فصائل منظمة التحرير يوم الأحد قد حدد موعدًا لزيارة وفد المنظمة إلى غزة والذي سيكون على رأسه القيادي في حركة فتح "عزام الأحمد".

وشدد على أن فصائل منظمة التحرير أكدّت تمسكها بتنفيذ اتفاق القاهرة 2011 ونتائج اجتماعات وفد م.ت.ف. مع حركة "حماس" بتاريخ 23/4/2014.

وذكر الأمين العام لجبهة "التحرير" العربية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف أن اجتماع ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بحث اليوم ذهاب الوفد إلى قطاع غزة ولم يحدد موعدَا معينَا.

وأشار أبو يوسف في تصريح له إلى أن الوفد ينتظر تهيئة الأجواء, منوهًا إلى أن الإتفاق جرى على عقد لقاء آخر قبل الذهاب لغزة.

وأكدّ أبو يوسف، ضرورة وقف الحملات الإعلامية وتهيئة الأجواء لإنجاح مهمة الوفد القادم بتطبيق ما تم الإتفاق عليه في القاهرة والآليات المصاحبة له.

يشار إلى أن المجلس المركزي الفلسطيني قرر إرسال وفد من ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للقاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة لبحث سبل تطبيق المصالحة.