غزة – محمد حبيب
اعتبرت حركة "حماس" عملية الطعن التي نفذها فلسطيني صباح الأربعاء داخل حافلة في مدينة تل أبيب، ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
وأكَّد القيادي في الحركة مشير المصري، أن ما جرى من طعن في حق "الإسرائيليين" داخل تل أبيب يعد عملية بطولية وشجاعة، مؤكدًا تمسك الشعب في المقاومة حتى دحر الاحتلال.
وحمّل المصري في تصريح صحافي الأربعاء، "الاحتلال وحكومته المتطرفة، المسؤولية الكاملة عن رد الفعل الفلسطيني، نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية والتعسفية بحق الفلسطينيين وحقوقهم ومقدساتهم". حسب قوله.
وشدد على أن العملية تمثل رسالة واضحة للعدو بأن الشعب سيواصل المقاومة والدفاع عن حقوقه والرد على الجرائم التي ترتكب في حقه.
وطالب المصري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالوقوف إلى جانب أبناء شعبه، ودعم المقاومة ورفع يده "الثقيلة" عنها لمواجهة الاحتلال وغطرسته، داعيًا إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وذكرت القناة العبرية السابعة أن 18 إسرائيليًا أًصيبوا صباح الأربعاء، بجراح بعد تعرضهم لعملية طعن في منطقة الجسر في مدينة تل أبيب، فيما وصفت حالة 9 منهم بالخطيرة.
وأشارت القناة العبرية السابعة إلى أن العملية جرت داخل حافلة في مدينة تل أبيب حيث باغت فلسطيني ركاب الحافلة بالطعن وأصاب 10 منهم وصفت حالة واحد منهم بالخطيرة جدا واثنين بالخطيرة، قبل أن يحاول الفرار.
وذكرت إذاعة الاحتلال الأربعاء, أن 15 "إسرائيلياً" أصيبوا بجروح مختلفة بينهم 6 حالات خطيرة في عملية طعن نفذها مواطن فلسطيني داخل حافلة رقم 40 في مدينة تل أبيب.
وذكرت إذاعة الاحتلال أن الشاب يبلغ من العمر 23 عاماً من طولكرم، وجرى اعتقاله بعد إصابته في قدميه بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل سجّان مسلح تواجد بالصدفة في المنطقة.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المهاجم اعتلى حافلة تعمل على خط 40 لشركة "دان" قرب جسر "معريف" قام بطعن عدد من الركاب وبعد أن توقفت الحافلة فر منها وتوجه إلى شارع "همسغير" وطعن عددا من المارة قبل أن يصاب بطلق ناري ويجرى توقيفه.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول العملية مشيرة إلى أن وحدة "نحشون" التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية هي التي أطلقت النار على منفذ عملية تل أبيب ومن ثم اعتقاله .
وبينت أن الوحدة كانت بالصدفة في موقع العملية، وكانت في طريقها لنقل عدد من الأسرى إلى المحكمة الإسرائيلية، وكانت السيارة التي يستقلونها تسير خلف الحافلة التي جرت فيها عملية الطعن، وأكد أحد عناصر هذه الوحدة بأنهم لاحظوا وقوع حالة غريبة في الحافلة التي توقفت على الإشارة الضوئية وهي خضراء، ومن ثم شاهدوا ركاب الحافلة يهربون منها ويصرخون طلبا للمساعدة.
وأضاف بأنه مع باقي عناصر الوحدة شاهدوا منفذ العملية يهرب من الموقع فقام مع عنصرين بمطاردته، حيث أطلقوا النار في الهواء وطلبوا منه التوقف، ومن ثم أطلقوا النار وأصابوه في قدمه ما تسبب في سقوطه على الأرض ما سمح لهم بالسيطرة عليه لحين حضور الشرطة الإسرائيلية.