قوات الاحتلال الإسرائيلي

طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساعدة مالية إضافية من الكونغرس الأميركي ضمن المساعدات العسكرية السنوية التي تمنحه إياها الولايات المتحدة. وأكد موقع "واللا" العبري، السبت، أنَّ مسؤولين رسميين في جيش الاحتلال طلبوا من الكونغرس إضافة 317 مليون دولار لموازنة مساعدات الأسلحة السنوية عن طريق تمويل جهاز الأمن الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن وكالة الأخبار "بلومبرغ"، أنَّ موازنة المساعدات الأمنية تقدر بحوالي 158 مليون دولار اقترحها البنتاغون، التي تبدأ في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأوضح أنَّ الموازنة سيتم استخدامها، إذا تمت الموافقة عليها، لدعم بعض المشاريع في جيش الاحتلال مثل صاروخ "حيتس 3" الذي ما زال تحت التطوير، و"العصا السحرية"، وذلك للمرة الأولى عن طريق الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غدًا الأحد، إلى واشنطن لإلقاء خطابه أمام مجلسيْ الكونغرس الثلاثاء المقبل، في الوقت الذي تلقى فيه الزيارة معارضة شديدة مع الإدارة الأميركية لعدم التنسيق المسبق.

وأعلنت الإذاعة العبرية، أنَّ نتنياهو سيؤكد في خطابه معارضته الشديدة للاتفاق قيد التفاوض بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.

كما ذكرت الإذاعة عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنَّ "الإدارة الأميركية لا تعتبر أن زيارة نتنياهو لواشنطن ستؤثر على للمفاوضات النووية مع إيران"، موضحًا أنَّ عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي قدموا مشروع قانون يلزم الإدارة الأميركية بالحصول على موافقة الكونغرس لأي اتفاق محتمل مع إيران.

وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أنَّ نتنياهو سيقف على منصة الخطابات في الكونغرس ليلقي خطابه ضد الاتفاق الذي يتم صياغته بين إيران والقوى الست على خطة النووي لطهران.

وأضافت القناة أنَّ الإدارة الأميركية لا تؤيد وصول نتنياهو لواشنطن بدعوة من رئيس مجلس النواب جون باينر ولا يتناسب معها، في الوقت الذي تحاول الإدارة الأميركية وضع خطط للحد من أهمية هذا الخطاب؛ إلا أنها حولته لحدث العام الأهم.

وأبرزت أنَّه "بدلًا من محاولة تجاهل الخطاب وتقليل توقعاتهم تجاهه، إلا انه يبدو أنَّ الحقد الشخصي للإدارة الأميركية تجاه نتنياهو يتعاظم لاعتبارات عقلانية، وبسبب الشعور بأن نتنياهو يتدخل في السياسة الأميركية ضد الرئيس الأميركي باراك أوباما".

ونقلت القناة عن مسؤول في "الليكود" هذا الأسبوع رده على تقرير السكن "دعونا نتمنى أن سوزان رايس تقول شيئًا آخر"، وتابعت "الأميركيون أخطؤوا في قراءة الوضع، في حين أنهم يحاولون الانتقام من نتنياهو، هم لا يدركون انه بغض النظر عمّا سيقولونه في موضوع النووي الإيراني، ليس هناك مجال بأنهم سيقتنعون أكثر من نتنياهو، وبالتأكيد ليس الجمهور الإسرائيلي، سيبقى الجمهور الإسرائيلي يفضل الاعتماد على نتنياهو أكثر من أوباما".

وأشارت إلى أنَّه في الوقت نفسه، يحاول البيت الأبيض التقليل من أهمية خطاب نتنياهو، وفي مؤتمر صحافي ادعى المتحدث باسم البيت الأبيض غوش ارنست، بأنَّه لا يثق بأنَّ خطاب نتنياهو سيضر بالمحادثات مع إيران، موضحًا أنَّ "نتنياهو لم يعطِ أي خيارات أخرى من الممكن أن تكون ناجحة".

وبيّن ارنست أنَّه "حتى الخيار العسكري يمكن أن يضر بالمشروع النووي الإيراني، ولكنهم يستطيعون إعادة بنائه خلال أعوام عدة، ومع ذلك فإنَّ الخيار الدبلوماسي سيلزم إيران بإيقاف المشروع وتحمل تبعاته إذا اتضح أنها لم تفعل ذلك".