القدس المحتلة – وليد ابوسرحان
يخشى جيش الاحتلال انفجار ثلاث جبهات قتال ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الجاري، الذي تسود تكهنات بشأن أنّ يكون مسرحًا لحروب وعمليات عسكرية تتورط فيها ضد فصائل المقاومة سواء الفلسطينية أو اللبنانية.
وقال محلل عسكري في صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية عاموس هارئيل، إنّ قيادة الجبهة الوسطى لجيش الاحتلال تستعد لتصعيد محتمل في الضفة الغربية بحلول الربيع المُقبل، على خلفية الجمود السياسي وعزم السلطة الفلسطينية التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، نيسان المُقبل.
وأضاف هارئيل، أنّ جيش الاحتلال استعد في الماضي بشكل سريع لاحتمال حدوث تصعيد في الضفة، ولم يتحقق هذا الاحتمال، لكن الفرق هذه المرة عن المرات السابقة يكون مرتبطُا بمساهمة الاحتلال الإسرائيلية في حدوث التصعيد، وهذه المساهمة هي استمرار تجميد أموال الضرائب وعدم تحويلها إلى السلطة.
وأضاف هارئيل، أنّ رؤساء الأذرع الأمنية الإسرائيلية جميعهم تعارض قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتجميد تحويل الأموال للسلطة، لأن من شأن ذلك أنّ يدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني وتقويض التنسيق الأمني بين السلطة وبين جيش الاحتلال والشاباك.
وكتب هارئيل أنّ الجبهة الجنوبية، مع قطاع غزة، باتت تحتل مكانًا مركزيًا أكثر في سلم أولويات الاستخبارات، وذلك بعد أن تزايد التفهم لدى جهاز الأمن الاحتلال الإسرائيلي أن الدمج بين تجميد عمليات إعمار غزة واستمرار الانقسام بين حركتي حماس وفتح وتشديد 'الحصار المصري على قطاع غزة، كل هذه الأمور عادت لتدفع حماس إلى الحائط بحيث لن يكون أمامها خيارًا سوى التصعيد.
ولفت المحلل إلى أنّ الاحتلال يعتمد على الردع والثمن الذي سيدفعونه في غزة، لكنه رأى أن ثمة شكًا فيما إذا كان هذا كاف هذه المرة، إذ أنه بنظر الغزيين لم يعد هناك الكثير مما يمكن أن يخسروه.
ولفت هارئيل أنّ إعلان حماس بأنها في حروب مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي ستستخدم الأراضي اللبنانية لاطلاق صواريخ منها اتجاه شمال الاحتلال.
كذلك أشار في السياق نفسه إلى تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مؤخرا، حول جبهة مقاومة واحدة.