صنعاء ـ فلسطين اليوم
كشفت، مصادر مطلعة، عن خيانة وتواطؤ قادة عسكريين وأمنيين يمنيين، في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة اليمنية، مكّنا الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من السيطرة على المدينة، بعد معارك ضارية.
واتهمت المصادر، قادة عسكريين وأمنيين بـ "التواطؤ والخيانة"، قائلةً: "طيران التحالف شن غارات على مواقع للحوثيين وقواتهم، وأنصار هادي من رجال القبائل الموالين لحزب "الإصلاح" ومن عناصر "الحراك الجنوبي" انسحبوا بعد استنفاد قدراتهم في معارك عنيفة خاضوها في الأيام القليلة الماضية في مناطق بيحان والصفراء ومرخة".
وأضافت المصادر، أنَّه بعد أسبوع على إحكام تنظيم القاعدة، سيطرته على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت "شرق"، تداولت أنباء عن توجه التنظيم إلى تشكيل مجلس لإدارة المدينة بإمرته.
وأشارت المصادر، إلى أنَّ الحوثيون يواصلون توغلهم في أحياء مدينة عدن، بالرغم من تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، نتيجة المقاومة الشرسة التي يبديها أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ومسلحو الحراك الجنوبي
في سياق متصل، تواصل الغارات الجوية لطائرات دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" لليوم الـ15، استهدافها لمواقع للحوثيين وقوات علي صالح ومعسكرات ومخازن للسلاح في صنعاء وصعدة وعمران وشبوة وعدن وتعز، في ضوء محاولتها القضاء على القدرات العسكرية والدفاعية لمسلحي الجماعة، ومنع تقدمهم في المناطق الجنوبية.
وأوضحت المصادر، أنَّ بعض مسلحي القبائل في محافظتي إب وتعز، أعطوا إشارات إلى بوادر مقاومة مسلحة ضد الوجود الحوثي، وزودت قوات التحالف أنصار هادي في مناطق ردفان التابعة لمحافظة لحج "شمال عدن" بكميات من السلاح والذخائر والمعدات القتالية، عبر إنزال مظلي، في ضوء تواصل المواجهات العنيفة في مدينة الضالع المجاورة.
وبيّنت المصادر، أنَّ مسلحو تنظيم القاعدة، أحبط أمس الخميس، محاولة للتظاهر ضد التنظيم، بادر إليها عدد من الناشطين، بعد أسبوع على سيطرة التنظيم على المدينة، وسط أنباء عن نيته تشكيل مجلس لإدارتها تحت إمرته.
وأفادت المصادر، بأنَّ مسلحي التنظيم سيطروا على عدد من الزوارق التابعة لخفر السواحل، ويعتقد بأنَّهم فخخوها استعدادًا لتنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف في بحر العرب.
ونوْهت المصادر، أنَّ اللجان الشعبية الحوثية ومعها قوات الجيش الموالية للرئيس السابق تمكنت من دخول المدينة والانتشار في مرافقها الحكومية ومعسكراتها التي تعرضت للنهب قبل يوم من الوصول إليها.
في سياق متصل، قصف طيران التحالف أمس الخميس، مواقع للحوثيين في عدن ولحج والضالع، في ضوء استمرار التوغل الحوثي في أحياء مدينة عدن التي يتمركز فيها المقاومون من أنصار هادي و اللجان الشعبية.
وتحدثت شهود عن ضراوة المقاومة وتكبيدها الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مع استمرار القصف على مواقعهم في حي الشيخ عثمان وخور مكسر.
واستهدف القصف قيادة معسكر القوات الخاصة في صنعاء، ومقر كتيبة المظلات ومخازن تابعة لوزارة الدفاع، وموقع للدفاع الجوي في الجبل الأسود المطل على منطقة الصباحة غرب العاصمة، وامتد شمالًا ليضرب معسكر اللواء 310 في عمران "شمال صنعاء" ومواقع للمدفعية في منطقة الجنات قرب أكبر مصنع للأسمنت في اليمن.
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية، أنَّ غارات استهدفت مقر قيادة محور صعدة العسكري ومواقع أخرى في المدينة، إذ معقل الجماعة، كما ضربت معسكر اللواء 22 في الحرس الجمهوري في تعز، ومواقع أخرى في المحافظة.
وأضافت المصادر، أنَّ الحوثيين سيطروا أمس الخميس، على مقر اللواء المدرع 35 الذي ينتشر في محافظة تعز ومدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، بدعم من قائد اللواء السابق منصور البرطي الذي كان هادي أصدر قرارًا بإقالته بعدما طرده الجنود وأعلنوا دعمهم الشرعية.
في حين، واصل هادي من مقر إقامته في الرياض، إصدار قرارات بتعيين قادة عسكريين موالين له على رأس ألوية في الجيش.
يشار إلى أنَّ معظم سكان اليمن يعانوا ظروفًا إنسانية حرجة، بسبب اختفاء الوقود وصعوبة المواصلات وشح المواد الغذائية الأساسية وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء، ونقص الأدوية والكوادر الصحية