حركة "حماس"

حذر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور حسن خريشة، الأحد، من عودة حركتي "فتح" و"حماس" للتراشق الإعلامي الأمر الذي يهدد بتعطيل المصالحة الداخلية. وأوضح خريشة أنَ التراشق الإعلامي الذي اشتعل خلال الساعات الماضية على خلفية كشف "حماس" عن معلومات جديدة تفيد بتورط الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بمخطط لزعزعة الاستقرار، في قطاع غزة من شأنها أنَ تعود بالمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام إلى المربع الأول.

ودعا بتحرك فلسطيني من الفصائل والشخصيات المستقلة لإتمام المصالحة الداخلية وعدم إبقاء الشعب الفلسطيني رهينة للتجاذبات السياسية ما بين "فتح" و"حماس" خاصة وأنَ هناك حكومة توافق وطني، مطالبًا "حماس" بتسليم ما لديها من معلومات حول التفجيرات التي استهدفت منازل قادة "فتح" في قطاع غزة قبل أسابيع لرئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله بوصفه وزيرًا للداخلية.
 
ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، اللواء عدنان الضميري، بأنَ حركة "حماس" تريد ضرب جهود المصالحة الفلسطينية وإعاقة عملية إعمار غزة.
 
وأوضح الضميري خلال مؤتمر صحافي عقده، السبت، في رام الله، أنَ مسرحية "حماس" حول وثائق واعترافات لأشخاص بأنهم موجهون من السلطة لإثارة الفتنة في غزة، جاءت ترسيخًا لاستراتيجية "حماس" في فصل قطاع غزة عن الوطن.
 
وفي سياق آخر، أشار إلى أنَ الحكومة تعاقدت في الأيام الماضية مع دول وشركات من أجل تسريع إعادة إعمار غزة، وأنَ الأيام القليلة الماضية شهدت تقدمًا واسعًا في مجال إعادة إعمار غزة والحكومة جلبت أموالا ودفعتها لغزة.
 
ونشرت وزارة "الداخلية" في قطاع غزة مقاطع صوتية قالت إنها توثق مخططاً كانت تعده الأجهزة الأمنية الفلسطينية لزعزعة الأمن والاستقرار في قطاع غزة.
 
وأوضحت "داخلية" غزة في مؤتمر صحافي السبت أنَ الأجهزة الأمنية في قطاع غزة اعتقلت عدداً من عناصر الأجهزة الأمنية السابقة في غزة جمعت معلومات عن المقاومة وسلمتها لضباط أمن السلطة في رام الله.
 
ووفقاً لبيان وزعته الداخلية عقب المؤتمر الصحافي فإنه وبحسب التحقيقات في الأحداث الأمنية التي وقعت في قطاع غزة مؤخراً، أظهرت أنها ناتجة عن مخطط تقوده قيادات أمنية في رام الله لنشر الفوضى في قطاع غزة، للتغطية على فشل الحكومة في أداء مهامها والتخلي عن مسئوليتها حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة، وإظهار قطاع غزة على أنه إقليم متمرد.