قوات الاحتلال الإسرائيلي

تُراقب بلدية الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس الأهالي بثمانية مناطيد وألف كاميرا تقوم بعمليات التصوير على مدار الساعة، وتنقل ما تصوره إلى شرطة الاحتلال.

ووفق أسبوعية "يروشاليم" الإسرائيلية فإن ثمانية مناطيد مراقبة تدور في سماء وشوارع القدس، إضافة لألف كاميرا، يشرف عليها أفراد في غرفة عمليات خاصة أقامتها بلدية الاحتلال لمشاهدة كل ما يجري في المدينة تقريبا.

وأوضحت بلدية الاحتلال أن الهدف من التصوير على مدار الساعة هو محاولة لوضع حد للمقاومة الفلسطينية المتزايدة في شوارع المدينة، خصوصا في مناطق التماس.

وأكد رئيس بلدية الاحتلال نير بركات "تعطي آلات التصوير صورًا واضحة دقيقة من مسافة كيلومترين بهدف مواجهة المظاهرات في أحياء خط التماس".

وتعهد بركات بإضافة مناطيد مراقبة أخرى في فترة قريبة وبأنه في فترة لاحقة ستوضع آلات تصوير عالية الدقة، كما ستقام وحدة مراقبين ومراقبات من خريجي وحدات المراقبة العسكرية مروا بتجارب في غزة وسورية ولبنان.

ويمكن بواسطة آلات التصوير مشاهدة كل ما يدور تقريبا في المدينة بدءًا من البناء غير القانوني وانتهاء بإحراق حاويات النفايات. ويتم التركيز بمراقبة الصور على المظاهرات والتجمعات وجمع الحجارة ورشقها والإعداد لإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات كما تقول الصحيفة العبرية.

وأضافت أن آلات التصوير أثبتت أهميتها، إذ قبل حوالي أسبوعين التقطت إحداها صورة امرأة تتخبط في ساحة صهيون، واستدعوا من غرفة المراقبة سيارة إسعاف نقلتها إلى المستشفى واتضح بأنها عانت من موجة صرع.

وتنتج شركة "آر - تي" الإسرائيلية وتطورّ مناطيد المراقبة لأهداف استخبارية وللحراسة والاتصالات. وتبلغ تكلفة كل منطاد ربع مليون دولار. وتبث آلات التصوير ما يجري في أحياء شرق القدس على وجه الخصوص إلى غرفة المراقبة في البلدية.

وأشار بركات: "نشاهد الآن أين ينتظمون، وما يجري مع الطلاب لدى خروجهم من المدارس، وإذا ما كانا يستعدون لرشق حجارة، وتنقل المعلومات للشرطة على الفور.