جانب من مراسم بيعة الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد

بدأت مراسم بيعة الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد، بعد دعوة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جميع المواطنين لمبايعة الأميرين بعد إعلان الأمر الملكي الذي أعفى فيه الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد بناء على طلبه بعد سلسلة قرارات تضمنت تعديلات وزارية مهمة.

وبايع عدد كبير من الأمراء والعلماء وكبار المسؤولين والمواطنين، مساء الأربعاء في قصر الحكم في العاصمة السعودية الرياض، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد.

وصرَّح الأمير الوليد بن طلال، عقب بيعته قائلًا: "بايعت أخي الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد وأخي الأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد لخدمة الدين ثم الملك والوطن".
وسارع المئات من المسؤولين والمواطنين للسلام والترحيب بالأمير مقرن بن عبد العزيز، لحظة وصوله إلى قصر الحكم للمشاركة في البيعة.

وبارك مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، اختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وليًّا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وزيرًا للداخلية، ورئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية.

كما بارك اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًّا لولي العهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وزيرًا للدفاع، ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مقدمًا له البيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره.

وأكد المفتي: "على المواطنين مبايعة من اختارهما قائدنا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، موضحًا أنَّ "الأمر أصبح متاحًا بكل يسر وسهولة للذهاب للمبايعة في إمارات مناطق المملكة ومحافظاتها، بعد أن كلفهم وليّ الأمر بقبول البيعة، فإن لم يستطع الإنسان، فعليه على الأقل عقد البيعة في القلب، واستشعار لزومها".

ودعا للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بالتوفيق والسداد في ما أوكل إليهما، وأن يوفقهما الله لما يحبه ويرضاه، ويعينهما على حمل الأمانة.

ويأتي هذا التعديل الوزاري الذي عيد الأكبر في البلاد منذ أعوام مرور ثلاثة أشهر من تولي الملك سلمان بن عبد العزيز زمام الأمور في المملكة، حيث اتسمت الأيام الأولى من حكمه بمجموعة من القرارات المهمة مثل شن الحرب على المتمردين الحوثيين في اليمن أواخر آذار/ مارس.

وأضحى الأمير محمد بن سلمان (30 عامًا) الذي يشرف على الغارات الجوية السعودية في اليمن أصغر من تولى منصب ولي ولي العهد، كما أنّه سيبقى وزيرًا للدفاع.

ويواجه الأمير بن سلمان ضغوطا متزايدة لتحقيق حلول في أزمة اليمن بعد أسابيع من الغارات الجوية والقتال بين الفصائل المتناحرة، حيث يتشبث "الحوثيون" بموقفهم بشكل يائس آملين في أنَّ الدعم الدولي لقوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية سيتلاشى كلما طال أمد الصراع.

ويعتبر ولي العهد الجديد الأمير محمد بن نايف، أول شخص من جيله يتم تنصيبه في أعلى مستويات الحكومة ويبلغ من العمر 55 عامًا، ومعروف بمكافحة التطرف، حيث نجا سابقًا من محاولات اغتيال عدة آخرها من تنظيم القاعدة عام 2009.

وسيواصل الأمير بن نايف العمل وزيرًا للداخلية، فضلًا عن منصب نائب رئيس الوزراء ووليا للعهد، ومن المرجح أن يكون له دور في غاية الأهمية خلال العقود المقبلة في المملكة العربية السعودية.

وتضمنت قرارات خادم الحرمين إعفاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي قد شغل منصب وزير الخارجية للبلاد لمدة 40 عامًا، ويبلغ الآن من عمره 75 عامًا، ويتلقى العلاج في الخارج، وذكر مرسوم الملك سلمان أنَّ "الحالة الصحية" هي سبب تقاعده، وتعيين السفير السابق للملكة في واشنطن عادل الجبير خلفا له.

وأعفى العاهل السعودي وزير العمل عادل فقيه وعين مفرج الحقباني خلفا له، كما تقرر تعيين خالد بن عبدالعزيز الفالح وزيرا للصحة، وتضمن القرارات إعفاء وزير الاقتصاد والتخطيط محمد الجاسر من منصبه، وتعيين عادل فقيه خلفا له، فضلًا عن تعيين حمد السويلم رئيسًا للديوان الملكي، إلى جانب إعفاء نورا الفايز من منصب نائب وزير التعليم للفتيات.

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنَّ العاهل السعودي قرَّر صرف مرتب شهر مكافئة لجميع العسكريين وقوات الأمن "تقديرا لجهودهم".