الحرم الإبراهيمي في منطقة الخليل

أطلق مركز شارك الشبابي الفلسطيني، ظهر الأربعاء، فعالية لإحياء الذكرى الـ 21 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، وتوفي فيها 29 مصليا ساجدين أثناء صلاء الفجر. وذلك بعد انطلاق العديد من الدعاوى والمبادرات والمشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إحياء ذكرى المجزرة. شارك العشرات من المتطوعين في مسيرة سلمية انطلقت من المنطقة الجنوبية في اتجاه الحرم الإبراهيمي، مرورًا بما يسمى "حاجز الكونتينر" المقام جنوب المدينة، حيث كان المشاركون في الفعالية يرتدون الملابس السوداء فقط، والتي كتب عليها شعارات بالدم الأحمر إحياء لذكرى المذبحة.

وعملت قوات الاحتلال على إيقاف المشاركين في الفعالية كالمعتاد، واعتدت على بعضهم، في محاولة لمنع استمرار الفعالية ولمنع إحياء الذكرى، خصوصا في الحرم الإبراهيمي وباحاته.
فيما قام اليهودي المتطرف باروخ مارزيل (من سكان مستوطنة كريات أربع) القريبة من الحرم الإبراهيمي، بالاعتداء على أحد المحلات التجارية وسكان المنازل الفلسطينية المحاذية والقريبة من الحرم الإبراهيمي الشريف الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

ورغم جميع المحاولات الإسرائيلية لطمس الذكرى، إلا أن أبناء الخليل لا زالوا يتذكرونها سنويا، ففي كل عام في مثل هذا الوقت يظهر وبشكل واضح قيام مرتادي شبكة الإنترنت بالبحث عن الصور والفيديوهات القديمة التي توثق ما جرى في الحرم في حينها.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت عدة جهات رسمية وإعلامية وأهلية بتنظيم عدة فعاليات تهدف لإعادة إحياء الحرم الإبراهيمي الشريف وبلدة الخليل القديمة، من خلال حث المواطنين على زيارة الإبراهيمي والصلاة فيه.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإقبال من المسلمين على الصلاة في الحرم الإبراهيمي انخفضت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، رغم الزيارات التي لازالت متواصلة من قبل الوفود الأجنبية والسياح الذين يزورون المدينة.