لندن - ماريا طبراني
يبدو أن الانتقادات الحادة التي وجهت إلى السياسي وزعيم حزب العمل البريطاني إد ميليباند قد ساعدته على التحرر من القيود وساهمت بشكل فعال في تعزيز مواقفه السياسية.
ورغم اتهامات حزب المحافظين ولاسيما مايكل فالون التي كانت تطعن في الدولة بأكملها، بدا ميليباند قويًا واثقًا من خطواته في عالم السياسية، وذلك خلال لقاء صحافي أجراه أخيرًا مع صحيفة "ديلي ميل".
وتابع: أنا لا أشعر بالندم على الإطلاق حيال الطريقة التي أدرت بها حملتي الانتخابية، لا أعير لذلك أي اهتمام، فحقًا كانت زوجتي جوستين تجري الكثير من المقابلات التلفزيونية والصحافية، وكانت تسمح للكاميرات بالتصوير في منزلي ومطبخي، كما كانت تقضي غالبية الوقت في الترويج لحملتي في جميع أرجاء البلاد والحديث مع النشطاء, فأنا أعتقد أن ذلك أمر جيد أن تهتم زوجتي بالشأن الإعلامي.
وخلص إلى أن "المحافظين كانوا يعتقدون أن بإمكانهم شن حملة قذرة ضدي، ولسبب من الأسباب كانوا يعتقدون أن هذه الخدعة ستنطلي عليّ، لكن وبدلاً من ذلك اتضح أن كل ما قدمته لي تلك الحملة الشرسة فرصة لإظهار شخصيتي الحقيقة، دونما النظر إلى رسوم كاريكاتورية وهمية، ولهذا السبب تعد قواعد البيانات التلفزيونية أمرًا مهمًا بالنسبة إليّ".
والمرة الأخيرة التي أجرى فيها زعيم حزب العمل لقاءً صحافيًا داخل قطار متجه إلى بريستول العام الماضي، كان هناك عدد كبير من قوات الأمن والحماية تقف خلف مقعده، فضلاً عن أنه كان لا يزال هناك 3 أسابيع ونصف ليستكمل المرشح حملته الانتخابية بعد معارضات خطيرة من قِبل زعماء وقادة البلاد، لكن لم يعد من الصعب الآن تخيل المرشح في مقعد رئيس وزراء البلاد.
وفي الوقت الذي يتعامل فيه ميليباند بحذر تام بعد أن عاد من اسكتلندا؛ حيث تتدهور أوضاع الحزب هناك، كان مصرًا على تكرار جملة واحدة فقط "توقيت الانتخابات ضيق للغاية"، ويبدو أنه شعر بالارتياح تقريبًا لأن "القناع سقط عن وجه أعضاء حزب المحافظين".
وأضاف ميليباند أن الاتهامات التي وجهها فالون، والتي اتهمه على إثرها وزير الدفاع بطعن شقيقه ديفيد من الخلف، أدت إلى نتائج عكسية بعد أن صفها رئيس تحرير صحيفة "تليغراف" بـ"غير الحكيمة"، ويبدو أنها لن تجدِ نفعًا بالنسبة إليه ولهم جميعًا، فتظهر وأنها تعبر عن يأس دفين، فهم لا يملكون الكثير لقوله أبدًا، لقد ذٌهلت حقًا نتيجة الخوض في النقاش مع رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون، إن بيانه الافتتاحي كان يرجع إلى أحداث الماضي، وفي بعض الأحيان يبدو كما لو أنه لا يعرف ماذا كان هناك بالفعل".