الولايات المتّحدة تدعم إسرائيل

أكَّدت مصادر مطلعة، أن الإدارة الأميركية قررت تقديم دعم عسكري ومالي لإسرائيل، وسط توقعات بأن تخوض تل أبيب 3 حروب، خلال العام المقبل، وصادق البرلمان الأميركي بأغلبية كبيرة على قانون الشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل وتعزيز العلاقات معها، وذلك بعد شهر على مصادقة مجلس الشيوخ على قانون الشراكة الاستراتيجية، والذي سيتم رفعه للرئيس الأميركي باراك أوباما للتوقيع عليه.
وكشفت المصادر أن القانون سيدخل حيز التنفيذ مباشرة حال توقيع أوباما عليه، والذي يعزز العلاقات مع إسرائيل ما سيسمح بزيادة الدعم العسكري والمالي لإسرائيل، وبموجبه سيتم تعزيز العلاقات وزيادة التعاون في مجالات عدة مع إسرائيل.
وأضاف الموقع أنه سيسمح بموجب هذا القانون زيارة الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة دون الحصول على تأشيرة ضمن ظروف محددة، وتوسيع الدعم العسكري في حالات الطوارئ وزيادة مخزون الأسلحة الأميركية في إسرائيل لتصل إلى مليار و800 مليون دولار، بدلا من قيمة المخزون الحالي والتي يبلغ قيمتها 200 مليون دولار، وسيسمح لإسرائيل استخدام هذا المخزون من السلاح في حالات الطوارئ والحروب.
وأبرزت مصادر وثيقة الصلة بالاستخبارات الإسرائيلية، تقديرات تسود أروقة الأجهزة الأمنية في تل أبيب، تفيد بأن عام 2015 سوف سيشهد 3 حروب تخوضها إسرائيل، الأولى قد تندلع مع "حزب الله"، اللبناني قبل نيسان/ أبريل، وتتورط فيها إيران وسوريا وتنظيم "الدولة الإسلامية"، 
وأكدت  المصادر أن التغييرات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل لقيادة الأركان العامة للجيش، جاءت متسقة مع هذه الفرضية، في وقت يسعى فيه حزب الله عبر أنفاق يعتقد أنه حفرها إلى نقل المعركة إلى داخل إسرائيل.
ولفت موقع "ديبكا" القريب من الاستخبارات العسكرية في إسرائيل أن تل أبيب ليست مستعدة للحروب المقبلة، التي من المتوقع أن يندلع بعضها أو كلها خلال عام 2015، وأن لدى الجيش الإسرائيلي تقديرات استخبارية بأن أكبر تلك الحروب يمكن أن يندلع قبل عيد الفصح اليهودي مطلع نيسان/أبريل.
وتطرق الموقع لتصريحات اللواء يئير جولا" الذي كان مسؤولا حتى فترة قريبة عن قيادة المنطقة الشمالية، بأنه رغم عدم وجود أدلة قاطعة على امتلاك حزب الله اللبناني أنفاقا تمتد إلى داخل إسرائيل، فإن الجيش يعمل انطلاقا من فرضية وجود هذه الأنفاق.
وأضاف جولان أن "ما رأيناه في عملية الجرف الصامد في غزة كان بمثابة لعبة إلكترونية تمهد لما سيحدث خلال الحرب المقبلة"، وأنه لن يكون أمام إسرائيل خيار آنذاك سوى إغلاق مطارها الدولي الوحيد "بن جوريون" في اللد والميناء في حيفا.
واعتبر موقع "ديبكا" تصريحات اللواء الإسرائيلي اعترافا ضمنيا بأن لدى حزب الله أنفاقا تصل إلى داخل العمق الإسرائيلي، وأضاف أنه ﻻ يمكن تجاهل شهادات مواطنين إسرائيليين على طول الحدود مع لبنان تحدثوا منذ منتصف العام الجاري عن تحركات تحت الأرض وأصوات حفر تحت البلدات التي يسكنونها.