رفض الوفد الفلسطيني الذي يترأسه كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، الثلاثاء، طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري إرجاء تقديم مشروع القرار الفلسطيني العربي إلى مجلس الأمن لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال اجتماع عقد بينهما في لندن بمشاركة مدير عام المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج.

وصرّحت مصادر فلسطينية بأنَّ الاجتماع كان صاخبًا وحادًا عقب اتهام عريقات للإدارة الأميركية بالتراجع والتقاعس عن إلزام "إسرائيل" بحل الدولتين الذي تبنته واشنطن في بداية عهد الرئيس باراك أوباما في حين رد كيري بأنَّ التوجه إلى مجلس الأمن هو إجراء أحادي الجانب مرفوض أميركيًا.

وأوضحت أنَّ عريقات رفض أملاءات وتهديدات كيري، مصرًا على التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي.

فيما دعا كيري الثلاثاء إلى الحذر بشأن المساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة أن تكون أية خطوات تتخذ "مدروسة بعناية".

وأضاف كيري "يشعر الكثير منا بضرورة التحرك بسرعة؛ ولكن علينا أن ندرس بعناية أية خطوات تتخذ في هذه اللحظات الصعبة في المنطقة" مشددًا على أنَّ الولايات المتحدة لم تحسم أمرها بشأن أي قرارات محتملة لمجلس الأمن متعلقة بالدولة الفلسطينية.

ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أنَّه سعى إلى الحصول على تطمينات من كيري بأن واشنطن ستتصدى لأي جهود من جانب الفلسطينيين والأوروبيين لوضع جدول زمني لقيام دولة فلسطينية.