دمشق - ميس خليل
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحكام مقاطعة الجزيرة والمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور سيطروا على قريتي تل شاميرام وتل نصري الآشوريتين وقريتين أخريتين على الأقل في محيط بلدة تل تمر وفي الريف الجنوبي للبلدة الواقعة في ريف الحسكة.
وجاء ذلك عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش"، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، وتمكنت الوحدات الكردية والمقاتلين الداعمين لها من طرده من جبل عبد العزيز الواقع في جنوب بلدة تل تمر، بمساندة من طائرات التحالف العربي – الدولي التي قصفت مواقع التنظيم وتمركزاته بشكل مكثف، وأعقبه تمشيط مقاتلي وحدات الحماية والمقاتلين الآخرين للمناطق التي تم قصفها من قبل التحالف، والذي أسفر قصفها خلال يومي الـ 18 والـ 19 من شهر أيار / مايو الجاري عن مقتل ما لا يقل عن 170 عنصرًا بينهم مقاتلين من جنسيات غير سورية، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في قرى أخرى في ريف بلدة تل تمر، في محاولة من مقاتلي الوحدات وجيش الصناديد وحرس الخابور والمجلس السرياني استكمال سيطرتهم على كامل ريف بلدة تل تمر.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي وبإسناد من طائرات التحالف العربي – الدولي، كانت قد تمكنت من طرد تنظيم "داعش" من بلدة تل حميس في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي والسيطرة عليها في الـ 27 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري، كما سيطرتا على بلدة تل براك في الريف نفسه، في الـ 28 من الشهر ذاته.
وفي محافظة دير الزور، ورد إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر إعدام عناصر من تنظيم "داعش" من جنسيات قوقازية ومغربية وجنسيات أخرى وهم يعدمون شابًا من ريف دير الزور، وظهر في الشريط العناصر وهم يقيدون فتى في ريف دير الزور الشرقي، ويحققون معه.
وقال الفتى في "اعترافاته" أن اسمه "إبراهيم الشريدة"، وأنه " من بلدة أبو حمام وقتل عنصرين من "داعش" في منطقة الصنورة رميًا بقذيفة آر بي جي"، ومن ثم قال العنصر القوقازي" أن هذا عدو الله عز وجل، قتل اثنين من الأخوة بالآر بي جي ، والقصاص نفس الشيء بالآر بي جي"، ومن ثم ابتعد عناصر التنظيم عنه وتركوه مقيدًا ليطلق العنصر القوقازي القذيفة عليه مما أودت بحياته، ودعس أحد العناصر من جنسية مغربية، على رأس الجثة، وهو يقول "هذا هو مصيركم يا أعداء الله، وبيننا وبينكم الدم"، وسط صيحات من العناصر الآخرين "دولة الإسلام باقية".
وأعدم تنظيم "داعش" منذ مطلع آب / أغسطس من عام 2014، أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق أسماء المئات منهم.
وفي محافظة حلب، استشهد ما لا يقل عن 40 مقاتلًا من كتائب إسلامية تابعة لجبهة إسلامية، من بينهم 3 قياديين جراء قصف ببرميل متفجر أعقبه قصف بصاروخ من الطيران الحربي استهدف مقرهم في حي الشعار في المدينة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود أنباء عن مفقودين تحت الأنقاض.
كما وردت معلومات مؤكدة عن أن عشرات السجناء والأسرى قضوا في القصف الذي استهدف مكان احتجازهم داخل المقر، حيث أسفر القصف عن انفجار قذائف (مدفع جهنم) كانت موجودة في المقر.
وفي محافظة إدلب، استشهد رجل من قرية الموزرة جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في القرية، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية كنيسة نخلة في ريف جسر الشغور، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة عدد من المواطنين بجراح، بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، بينما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق بالقرب من المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي محافظة حمص، نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في الريف الشرقي لحمص، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في ريف حمص الشمالي، ولا معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وفي محافظة ريف دمشق، اعتقلت القوات الحكومية رجل فلسطيني الجنسية من مخيم خان الشيح، من على أحد حواجزها في بلدة جديدة الفضل، واقتادته إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء في المنطقة، كما استشهد رجل من بلدة ببيلا جراء إصابته برصاص قناص في المنطقة، كذلك سقطت قذيفة هاون على منطقة في مخيم الوافدين ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، بينما تعرضت مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة النشابية في الغوطة الشرقية، لقصف من قبل القوات الحكومية دون إصابات، وقتل اثنين من عناصر حزب الله اللبناني في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في منطقة القلمون.
وفي محافظة حلب، فتحت الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، في منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كما استهدفت الكتائب الإسلامية بعدة قذائف محلية الصنع، تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كذلك ارتفع إلى اثنين هم طفلان، عدد الشهداء الذين قضوا جراء سقوط قذائف على مناطق في سيطرة القوات الحكومية في حي الأشرفية في مدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
وفي محافظة درعا، استشهد رجل من بلدة داعل متأثرًا بجراح أصيب بها جرّاء قصف جوي تعرضت له مناطق في البلدة في وقت سابق، ليرتفع إلى 3 بينهم سيدة، عدد الشهداء الذين تم توثيق استشهادهم اليوم في بلدة داعل، كذلك استهدفت الكتائب الإسلامية بعدة قذائف مناطق في بلدة ازرع والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما استشهد رجلان اثنان من عائلة واحدة، جراء قصف من قبل قوات النظام على مناطق في حي طريق السد في درعا المحطة في مدينة درعا، في حين اعتقلت قوات النظام رجل من بلدة كفرناسج في ريف درعا من على أحد حواجزها في مدينة دمشق، واقتادته إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء في المنطقة.
وفي محافظة القنيطرة، قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدات أم باطنة ومسحرة والحميدية في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وتمكن المرصد، من توثيق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 16954 غارة على الأقل، خلال الشهور السبعة الفائتة، استهدفت فيها مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، امتدت من محافظة حلب شمالًا إلى درعا جنوبًا، ومن دير الزور شرقًا إلى اللاذقية غربًا، منذ فجر الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت من عام 2014، وحتى ليل الأربعاء.
ووثق المرصد خلال هذه الفترة إلقاء طائرات النظام المروحية، 8919 برميلًا متفجرًا، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماه، السويداء، دير الزور، درعا، اللاذقية ، حلب، الحسكة، القنيطرة، إدلب وحمص.
ونفذت طائراته الحربية ما لا يقل عن 8035 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، دير الزور، السويداء، حمص، حماه، حلب، إدلب، اللاذقية، القنيطرة، درعا، الحسكة والرقة.
وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 2921 مواطنًا مدنيًا، هم 689 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و475 مواطنة فوق سن الـ 18، و1757 رجال، نتيجة قصف الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 18 ألف آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
وأسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على عدة مناطق في المحافظات السورية، إلى استشهاد ومقتل ما لا يقل عن 1024 مقاتلًا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "داعش"، وإصابة آلاف آخرين بجراح.
وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبته مجلس الأمن الدولي، بالعمل على استخدام سلطاته من أجل وقف القتل اليومي بحق أبناء الشعب السوري، وتدمير بنيته الاجتماعية، من خلال استخدام كافة أنواع الأسلحة النارية، وتكثيف النظام لاستخدامه البراميل المتفجرة، خلال الأشهر السبعة الماضية، على الرغم من صدور القرار 2139 عن مجلس الأمن، والذي من أبرز مهامه حماية السلم والأمن الدوليين.
كما يجدد دعوته لمجلس الأمن الدولي، من أجل إصدار قرار بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية، إلى المحاكم الدولية المختصة، من أجل محاكمة قتلة الشعب السوري الذي لا يزال يحلم بالوصول إلى دولة الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة.
وأبلغت عدة مصادر موثوقة، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" نفذ لليوم الثاني على التوالي إعدامات جماعية في بلدات وقرى في ريف دير الزور، حيث أعدم التنظيم اليوم الخميس 9 رجال وشبان، في قرية محيميدة في ريف دير الزور الغربي وفي قرية حطلة وبلدة خشام في ريف دير الزور الشرقي.
وأكدت المصادر لنشطاء المرصد أن التنظيم فصل رؤوس معظمهم عن أجسادهم، متهمًا إياهم بـ "العمالة للنظام النصيري والرَّدة وقتال الدولة الإسلامية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق اليوم الأربعاء إعدام التنظيم لـ 11 شخصًا على الأقل في محافظتي دير الزور والحسكة، أكثر من نصفهم أعدموا ذبحًا بوساطة آلات حادة.
ووثق المرصد يوم الأربعاء، إعدام تنظيم "داعش" لثلاثة رجال في قرية الكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، حيث أعدمهم التنظيم بتهمة "تجنيد أبناء عشيرة الشعيطات في معسكر تدمر"، وأكدت مصادر للمرصد أن الرجال الثلاثة هم من بلدة أبو حمام القريبة من الكشكية.
كما أعدم التنظيم يوم الأربعاء رجلًا في قرية الجرذي الشرقي في ريف دير الزور الشرقي، متهمًا إياه بـ"الخروج في مظاهرة ضد "داعش" والتحريض على قتاله".
وأكدت المصادر أن الرجل هو من قرية الجرذي الشرقي، فيما أعدم رجلان آخران أحدهما في قرية الدحلة في الريف الشرقي بتهمة "قتال الدولة الإسلامية"، فيما أعدم الآخر بتهمة "العمالة للنظام النصيري" وذلك في قرية السفيرة تحتاني.
ووثق المرصد الأربعاء إعدام التنظيم لـ 3 رجال قرب البلدية في بلدة الشحيل الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، والتي تعد المعقل السابق لجبهة النصرة في سورية.
وذكرت المصادر، أن التنظيم "ذبحهم" بوساطة آلات حادة، أحدهم بتهمة أنه مقاتل سابق ولم "يستتب"، فيما الآخر كان "متواجدًا في تركيا"، كما أعدم الثالث وهو مجهول الهوية، بتهمة "قتال الدولة الإسلامية والتنسيق مع الصحوات في تركيا".
وأكدت المصادر أن التنظيم اعتقل الرجال الثلاثة، فور عودتهم إلى الريف الشرقي لدير الزور قادمين من تركيا.
وأعدم التنظيم رجلين الأربعاء، أحدهما مقاتل سابق في كتيبة إسلامية و"استتاب" في وقت سابق، وذلك في مناطق سيطرته في ريف الحسكة، وأطلق النار عليهما بعد إلباسهما "اللباس البرتقالي" وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال، وذلك بتهمة "خيانة المسلمين والتعاون مع النظام النصيري وتشكيل صحوات لقتال الدولة الإسلامية".