اقتحمت قوات من المخابرات التركية عددًا من فنادق العاصمة اسطنبول؛ بحثًا عن حياة بومدين زوجة إميدي كوليبالي قاتل اليهود الأربعة في سوبر ماركت باريس، عقب تقارير أكدت مغادرتها فرنسا في طريقها إلى معقل تنظيم "داعش" في الأراضي السورية العراقية.

وكشفت تقارير أمنية، أنَّ بومدين وصلت مطار صبيحة كوكجن في اسطنبول، ومكثت في أحد فنادق حي كاديكوي، ودفعت 40 جنيهًا إسترلينيًا في الليلة التي قضتها فيه؛ ثم سرعان ما انتقلت إلى بلدة سانليورفا جنوب تركية القريبة من الحدود السورية، في 4 يناير كانون الثاني/ يناير.

وتعتقد السلطات الفرنسية أنًّ حياة بومدين هي العقل المدبر للهجمات المتطرفة التي استهدفت المتجر اليهودي بعد يومين من قتل الأخوين كوشي، 12 شخصًا من صحافيي مجلة "شارلي ايبدو"

وكانت مصادر في المخابرات الجزائرية حذرت نظيرتها الفرنسية في 6 كانون الثاني/ يناير، من الهجوم المتوقع على مجلة "شارلي ايبدو"، الذي وقع في اليوم التالي.

ومن جانبه، صرّح صاحب سلسلة فنادق "إن" التركية نعيم سونميز، بأنَّ 5 رجال كانوا في صالة استقبال الفندق، تعرف أحدهم على بومدين؛ رافضًا تقديم معلومات عنها، مشيرًا إلى أنَّ المخابرات التركية أخرجت كل النزلاء في الفندق للبحث عنها.

وأضاف أحد الموظفين في الفندق "إنهم يبحثون عن كل شيء، أخذوا كل السجلات من الاستقبال والوثائق والدوائر التلفزيونية، ومسحوا كل تسجيلات كاميرات المراقبة، وقد فعلوا الشيء نفسه مع أربعة فنادق".

وأضاف عامل آخر "قابلوا الموظفين حول اثنين من الناس يفترض أنهما بقيا في الفندق"، وأوضح صاحب متجر أنه لاحظ نشاطًا كبيرًا للشرطة في المنطقة قبل مداهمة الفنادق.