القوات الحكوميّة السورية

ألقى الطيران المروحي السوري، في محافظة إدلب (شمال البلاد)، صباح الخميس، براميل متفجرة عدة، على بلدة الهبيط في الريف الجنوبي، وتعرضت بلدة أبو الظهور، في محيط مطار أبو الظهور العسكري، لقصف حكومي، فيما شهد مخيم اليرموك، جنوب العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة والمعارضة. وطالت البراميل المتفجرة في محافظة حلب حي مساكن هنانو شرق حلب، في حين دارت اشتباكات في محيط قرية عزيزة، جنوب حلب، ما أدى لمقتل عنصر من القوات الحكومية وأسر آخر.

وأمّنت الكتائب الإسلامية  انشقاق عنصر حكوميّ في المنطقة، كما دارت اشتباكات في محيط قرية البريج، ومنطقة الميسات، عند المدخل الشمال شرقي لمدينة حلب، كما سقطت قذيفتا "هاون"، القرب القصر العدلي، في حي جمعية الزهراء، ما أدى لأضرار مادية.

وقصفت القوّات الحكوميّة في محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد، أماكن قرب منطقة نبع المر، في ريف اللاذقية، بقذائف "الهاون".

وشهد الغرب السوري، في محافظة حماه، قصفًا للطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، طال مناطق في بلدة كفرزيتا، وقريتي الزكاة والصياد، في ريف حماه الشمالي، وبلدة اللطامنة.

وفي محافظة حمص، فتحت القوات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر، في مدينة حمص.

واستهدفت القوات الحكوميّة، في محافظة ريف دمشق (جنوب سورية)، بقنابل مضيئة عدة، أطلقتها في سماء محيط طريق زاكية - خان الشيح، والأطراف الغربية لبلدة زاكية، كما استشهد شاب من مدينة داريا، جراء قصف حكومي بقذائف "الهاون" على مناطق في وعرة بلدة زاكية الشرقية، فجر الخميس.

وفتحت القوات الحكوميّة في العاصمة دمشق، نيران رشاشاتها الثقيلة، على مخيم اليرموك، (جنوب دمشق)، فيما تدور، منذ صباح الخميس، اشتباكات اشتباكات عنيفة في محور شارع فلسطين، في مخيم اليرموك، وفي حي التضامن.

ودارت في محافظة درعا اشتباكات عنيفة في بلدة الشيخ مسكين، كما اعتقلت القوات الحكوميّة، الأربعاء، مواطنة من مدينة الحارة، على أحد حواجزها على طريق مدينة دمشق، واقتادتها إلى جهة مجهولة.

وفي سياق متّصل، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 4358 شخصًا، في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2014، من بينهم 1052 مدنيًا، من ضمنهم 156 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و91 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و230 من عشيرة "الشعيطات" في ريف دير الزور الشرقي.

وبلغ عدد قتلى الفصائل الإسلامية والمدنية والوحدات الكردية من الجنسية السورية 636 عنصرًا، والمنشقون عن القوات الحكوميّة 6، ومقاتلون من الكتائب الإسلاميّة وتنظيم "داعش" وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وجيش المهاجرين والأنصار وجند الأقصى، من جنسيات غير سورية 1352.

وفي المقابل، قتل 682 عنصرًا من القوّات الحكوميّة، و552 من عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والمخبرين الموالين للحكومة، و5 مقاتلين من "حزب الله" اللبناني، و65 مقاتلاً موالين للحكومة، من جنسيات غير سورية، غالبيتهم من الطائفة الشيعية، فضلاً عن 8 من بين الضحايا مجهولي الهوية.

وقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ العدد الحقيقي للذين قتلوا، في كانون الأول الماضي، هو أكثر بنحو 1000 من الأعداد التي تمكن المرصد من توثيقها، وذلك نتيجة تكتم تنظيم "داعش" عن خسائره البشرية، نتيجة القصف المكثف لطائرات الحكومة الحربية، والقصف من طرف التحالف العربي - الدولي، وأيضًا تكتم بعض الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) على خسائرها البشرية، ووحدات حماية الشعب الكردي، وصعوبة الوصول أيضًا إلى بعض المناطق النائية، التي تعرضت للقصف، أو التحقق من بعض الإعدامات داخل سجون ومعتقلات الحكومة، ومعتقلات تنظيم "داعش".