فعاليات حاشدة لكسر الحصار

من المقرر أن تنطلق الأحد في محافظات قطاع غزة  فعاليات جماهيرية حاشدة في يوم وطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار دعت لها القوى الوطنية والإسلامية.

وأكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين محمد الحرازين في تصريح صحافي :"أن أصحاب البيوت المهدمة مدعوون للخروج وتقدم المسيرات التي ستحتشد على مفترقات الطرق من شمال القطاع حتى جنوبه على امتداد شارع صلاح الدين، في رسالةٍ واضحة للجميع مفادها بأن هذه الخطوة مقدمة لتصعيد شعبي أكبر في الأيام المقبلة لكسر حالة الجمود، ورفع الصوت عاليًا أن كفى استهتارًا بمعاناة شعبنا وآلامه.

ونوّه الحرازين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الرئيس لعملية إعادة إعمار قطاع غزة، بينما يقف الانقسام الداخلي معطلاً، مطالباً حكومة التوافق الوطني بتحمل مسؤولياتها والإسراع في عملية الإعمار.

وحذّر من مغبة استمرار الحصار وتأخر الإعمار، داعياً إلى مراعاة المصلحة الوطنية بعيداً عن تدخلات الاحتلال وشروطه.

ودعا الحرازين كل شرائح الشعب الفلسطيني ومكوناته، وأحراره، وحرائره، وفعالياته الطلابية والشبابية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والهيئات الخيرية، والمؤسسات الرسمية إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات اليوم الوطني، منبهاً إلى أن الحشد المركزي سيكون على مفترق الشجاعية، بحضور قيادات من مختلف الفصائل إلى جانب الشخصيات الاعتبارية.

كما طالب وسائل الإعلام لنقل معاناة شعبنا للعالم وفضح ممارسات الاحتلال، بهدف تحشيد الرأي العام العربي والدولي مع قضيتنا الوطنية.

هذا ودعت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات برئاسة عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الدكتور ياسر الوادية عبر أعضائها من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين والمخاتير ورجال الإصلاح والوجهاء والقضاة والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلين المجتمع المدني والقطاع الخاص والأطباء للحشد الشعبي ورفع صوت قطاع غزة عاليا لتنفيذ المصالحة الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار، مشددة على ضرورة نزع المصالح الحزبية والأهداف الفردية ووضع العلم الفلسطيني فوق كل المصالح الفردية والتجاذبات السياسية.

وأكد عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة مراد الريس على أهمية المشاركة الشعبية من كل المحافظات في قطاع غزة للوقوف بجانب عائلات الشهداء وأهالي الجرحى والنازحين وأصحاب المنازل المدمرة والمصانع المهدمة والمشردين وأصحاب الرواتب المقطوعة وضحايا الانقسام، مشددًا على أهمية توحيد المطالب الشعبية لتنفيذ اتفاق المصالحة وإعادة اعمار ما تم تدميره منذ عام 2008 والضغط على أطراف الانقسام لإنهاء كل أشكال الخلافات السياسية التنظيمية ووقف كل التراشق الإعلامي وتلبية نداء كل الفلسطينيين في الوطن والشتات لترتيب البيت الداخلي وإنهاء معاناة قطاع غزة الجريح.

وبيّن عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة المستشار سمير موسى أن قطاع غزة يدفع يوميًا فاتورة تعطيل المصالحة وتأخير المصالحة من قوت أبنائه ومن دم عائلاته التي قدمت أروع قصص الصمود والصبر في تحملها سنوات الانقسام والحصار والعنف، موضحًا أن على الجميع أن يتحمل مسؤولياته ليرفع الظلم الواقع عن كاهل قطاع غزة وينهي المعاناة الشاقة التي أرهقت أبناءنا واخواننا في قطاع غزة وجعلتهم يفترشوا العراء للمبيت و يجابهوا أبشع صور المعاناة خلال السنوات الماضية.