حشد سعودي كبير للقوات على الحدود مع اليمن

نفذت القوات البرية السعودية مداهمةً لأوكار "الحوثيين" في الجبال القريبة من محافظة نجران الحدودية.

وتناقل ناشطون على "الإنترنت"، الخميس، مقطع فيديو التقطه أحد أفراد الجيش السعودي يُظهر جثثًا قِيل إنها لمقاتلين حوثيين قتلتهم القوات البرية السعودية أثناء مداهمتها أوكارًا يتحصن بها المتمردون في الجبال الحدودية مع نجران.

وبيّنت مصادر إخبارية مقتل حوالي 52 عنصرًا من قوات الحوثي المتمردة خلال المداهمة التي نفذتها قوات الجيش.

وأطلقت قوات الحوثي 6 قذائف "هاون" سقطت في مواقع مختلفة داخل مدينة نجران من الجانب اليمني، استهدفت بعض المواقع المدنية والمباني الحكومية، وسيطر مسلحو المقاومة القبلية والعسكرية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الخميس، على مواقع استراتيجية تطل على مدينة تعز، وشددوا الخناق على المسلحين "الحوثيين" والقوات الموالية لهم في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، كما واصلت طائرات التحالف قصف مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة، وعلى طول الحدود الشمالية الغربية مع السعودية.

وتواصلت في جبهة مأرب شرق صنعاء، المواجهات بين مسلحي القبائل والقوات الموالية لهادي من جهة، وجماعة "الحوثيين" وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية، وذكر شهود أنَّ مسلحي الجماعة في عدن سيطروا على مقر المنطقة العسكرية الرابعة في مديرية التواهي، بعد معارك ضارية مع أنصار هادي تزامنت مع اشتباكات عنيفة في مديرية دار سعد وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة.

وأكدت مصادر في محافظة حضرموت أن مسلحي تنظيم "القاعدة" سيطروا على ميناء الشحر، والتي تعد ثاني أهم ميناء في حضرموت شرق مدينة المكلا التي أخضعها التنظيم الشهر المنصرم، بعدما سيطر على معسكراتها ومطارها ومينائها ونهَب مصارفَها.

وأعطت سلطات وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء الأربعاء، توجيهات لإدارتي الأمن في المكلا وسيئون في محافظة حضرموت، وكذلك لفرعي قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق، بالتواجد لتنفيذ مهمات حفظ الأمن العام وحماية المنشآت والمرافق الحكومية، مشددة على محاسبة المقصرين.

وكشفت مصادر في محافظة الحديدة، أن قوات التحالف سمحت بوصول أول سفينة محملةٍ مشتقاتٍ نفطيةً إلى ميناء المدينة، في ظل الأزمة الخانقة التي يشهدها معظم مناطق اليمن نتيجة عدم توافر الوقود وتوقف حركة النقل وارتفاع أسعار السلع الرئيسية.

وأوضحت مصادر في المقاومة المسلحة المؤلفة من عسكريين موالين لهادي ومن قبليين موالين لحزب "الإصلاح" في مدينة تعز، أن المقاومة تمكنت من السيطرة التامة على مواقع "العروس" العسكرية الاستراتيجية في جبل صبر المطل على المدينة، بعد مواجهات مع "الحوثيين"، كما استطاعت التقدم في أحياء الجحملية في ظل اشتباكات استخدمت فيها الدبابات والمدفعية، ووسط نزوح للسكان.

وأصدر الرئيس اليمني من مقر إقامته في الرياض، قراراً بإقالة قادة موالين لـ"الحوثيين"، وهم قائد القوات الخاصة في تعز العميد حمود حسان الحارثي، والمدير العام لشرطة إب، العميد محمد عبدالجليل الشامي، والعميد عادل حميد عنتر، كما قضى القرار بإحالتهم إلى محاكمة عسكرية لإخلالهم بواجبهم الوطني.

وفي محافظة شبوة، أفادت مصادر المقاومة القبلية الموالية لهادي، بأن مسلحيها أحرزوا تقدماً قرب مدينة عتق خلال المواجهات مع "الحوثيين" والقوات الموالية لعلي صالح، وأنهم يقتربون من السيطرة على نقطة الجلفوز في ضواحي المدينة.

وفي عدن، التي أعلن "الحوثيون" سيطرتهم على مديرية التواهي الاستراتيجية ومقر المنطقة العسكرية الرابعة فيها، أكدت مصادر المقاومة أنها تعاني نقصاً في الأسلحة الثقيلة، وصدت الأربعاء هجوماً حوثياً على مديرية دار سعد شمال عدن، وسقط قتلى وجرحى في صفوف "الحوثيين"، الذين قصفوا بالدبابات ثلاثة منازل ودمروها.

أما الغارات الجوية للتحالف، فاستهدفت أمس معسكر ألوية الصواريخ في فج عطان غرب العاصمة، وامتدت شمالاً إلى محافظة صعدة معقل "الحوثيين"، إذ قصِفت مواقع وسط مدينة صعدة وتجمعات للحوثيين في مناطق ضحيان وساقين وبني معاذ والمنزالة ورازح. كما طاولت الغارات مجدداً مواقع الدفاع الجوي في محافظة الحديدة.