واشنطن ـ رولا عيسى
اغتالت القوات الخاصة الأميركية قياديًا بارزًا في تنظيم "داعش" المتطرف يدعى "أبو سياف" خلال عملية إنزال كانت تستهدف اعتقاله أو اعتقال زوجته في سورية.
وكشفت مصادر سورية مطلعة، أنَّ طائرات عسكرية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية نفذت عملية إنزال مظلي، مساء الجمعة، في حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور.
وأوضحت المصادر أنَّ عملية الإنزال استهدفت المدينة السكنية داخل الحقل النفطي، مشيرًا إلى أنَّ العملية بدأت فجر الجمعة، حيث تم إنزال عدد غير معروف من جنود المهام الخاصة في قوات التحالف في منطقة قريبة من المدينة السكنية.
وأضاف المصدر: "بعد تسللهم إليها نفذوا عمليات اغتيال استهدفت قياديين في تنظيم "داعش" لم تعرف أسماؤهم أو صفتهم القيادية قبل أن يتم اكتشاف أمرهم والاشتباك معهم لمدة قصيرة قبل أن تؤمن طائرات التحالف الدولي انسحابهم تحت غطاء ناري كثيف".
وأكد أنَّ طيران قوات التحالف حلق في سماء المنطقة قبل العملية وبعدها لساعات طويلة، مشيرًا إلى أنَّه لم يقتل أي عنصر من الوحدة المهاجمة، في حين قتل 15 عنصرًا من التنظيم خلال القصف.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، أنَّ القوات الأميركية اقتحمت منزل القيادي في منطقه العمر في مهمة سرية حددت سابقًا.
وأوضح كارتر أنَّ "القوات أطلقت الرصاص على أبو سياف إلى أن لقي حتفه خلال عمليات كر وفر وإطلاق نار، ثم اعتقلت زوجته"، مشيرًا إلى مسؤولية الزوجين في إدارة حقول البترول وإمدادات الغاز والأموال.
وبيَّن أنَّ زوجة "أبوسياف" كانت ضمن المشتبه بهم من أفراد التنظيم المتطرف، حيث لعبت دورًا مهمًا في نشاطاته، واعتبر هذه العملية بمثابة انتصار للقوات الأميركية بعد أن خرجت جميع عناصرها دون إصابة أو مقتل أي جندي.
وأضاف: "تمثل العملية ضربة قاصمة لداعش، فضلًا عن كونها تذكره للتنظيم بأنَّ الولايات المتحدة لن تكون ملاذا آمنا للمتطرفين الذين يهددون أرواح المواطنين والشعوب الحليفة والصديقة".
وشكر وزير الدفاع، القوات الخاصة رجالا ونساء ممن شاركوا في تنفيذ هذه العملية المعقدة جنبًا إلى جنب مع من يدعمونها.
ويعرف القيادي المقتول باسم "أبو التميم السعودي"، حيث أن اسمه يطلق على جماعة متطرفة تتخذ من الفلبين مقرًا لها كانت قد أعلنت انتماءها وولاءها لتنظيم "داعش" العام الماضي.