كتائب "الشهيد عز الدين القسام"

احتفلت كتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" بتخريج الفوج الأول من "الجيش الشعبي" في احتفال كبير شمال قطاع غزة.

وشارك في الحفل الذي أقيم في مخيم جباليا الجمعة، 2500 شاب هم الدفعة الأولى من "الجيش الشعبي" الذي أعلنت الكتائب عن فتح باب التسجيل للمشاركة فيه عقب انتهاء الحرب الأخيرة على غزة، قبل ما يزيد عن شهرين، ونفذ المشاركون تدريبات شبه عسكرية أمام حشود جماهيرية وسط مخيم جباليا.

وأعلنت "القسام" عن فتح باب التسجيل مجددًا للشباب وكبار السن فوق الـ20 عامًا بعد أن كان التسجيل مقتصرًا على من هم دون العشرين.

وأكد القيادي في "حماس" محمد أبو عسكر، أنَّ هذا التخريج يأتي في الوقت الذي يتعرض فيه الأقصى لأشد الانتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي، "لنقول للاحتلال إنَّ حماس تستعد وتجهز الجيوش ليكون شعبنا جاهزًا لأي لقاء معك"، مضيفًا "لن نعجز عن إيجاد الوسيلة لنصرة المقدسات والأقصى وكل الوسائل أمامنا متاحة".

وعلى صعيد متصل أعلن متحدث باسم كتائب "القسام" في حيي الدرج والتفاح في مدينة غزة أنَّ الحركة "بخير وإنَّ رجال القسام بخير، وسلاح القسام بخير، وأنفاق القسام بخير والحمد لله، والقسام جاهز لكل احتمال"، مشيرًا إلى قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال و"حماس"، مؤكدًا في رسالة للأسرى الفلسطينيين في السجون أنَّ "تحريركم ديْن في أعناقنا ونعدكم بصفقة وفاء أحرار ثانية".

وأضاف المتحدث "إنَّ الضربة القاضية لجيش الاحتلال، كانت بعملية أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، والعملية أربكت حساب الجيش وأفقدته صوابه".

وكان "القسام" قد أعلن أخيرًا عن تشكيل جيش شعبي في قطاع غزة؛ استعدادًا لأي حرب مقبلة مع جيش الاحتلال، داعية عبر إعلانات عُلّقت في بعض مساجد قطاع غزة، الشباب للانضمام لـ"الجيش" الذي قالت إنه سيتدرب على مختلف الأسلحة.

وأوضح في الإعلان، أنّه سيدرب الجيش على مختلف الأسلحة الخفيفة وبعض الأسلحة الثقيلة، كي يكون "سندًا وعونًا للمقاومة في أي حرب مقبلة مع جيش الاحتلال"، فيما أكد مصدر في "القسام"، أنَّ التدريب بدأ في أماكن مفتوحة، وأنَّ آلافًا من الشباب انتسبوا إلى "الجيش الشعبي".

ولفت المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إلى أنَّ هذا الجيش، سيتدرب في البداية على الأسلحة الخفيفة، وصولًا إلى الثقيلة، وأنَّ دورات تدريبية مكثفة ستعقد للمنتسبين بالتزامن مع "دورات إيمانية، وتربوية".

فيما صرّح ملثم في كلمة الكتائب أثناء مهرجان نظمته حركة "حماس" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعنوان "الشجاعية قلعة الأحرار وبوابة الانتصار"، بأنَّ "إلى شباب غزة جيل التحرير نعلن نحن في كتائب القسام فتح باب التجنيد وتقول إنَّ من أراد اللحاق بنا يعرف أين يجدنا".

وأكد أنَّه بعد المعركة الأخيرة في غزة بات الجميع يعلم أين يذهب المال والجهد وأين يقضي شهداء الإعداد والتجهيز، مشدَّدًا على أنَّ "رجالنا وسلاحنا وأنفاقنا بخير والحمد لله وجاهزون لكل احتمال، مضيفًا "إنَّ معركة "العصف المأكول" هي أول معركة التحرير والمعركة المقبلة سيبدؤها رجالنا على أبواب "ناحل عوز" وكل مستوطنات غلاف غزة".

يُشار إلى أنَّ كتائب القسام تتكتم على عدد عناصرها في قطاع غزة، والذين تقدر استخبارات الاحتلال، عددهم بنحو 25 ألف مقاتل يتوزعون في ألوية مختلفة، ولهم تخصصات قتالية.