حزب الله اللبناني

دانت الفصائل الفلسطينية والأجنحة العسكرية التابعة لها، الاثنين، عملية الاغتيال الإسرائيلية التي أدت إلى اغتيال عدد من مقاتلي حزب الله اللبناني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في القنيطرة السورية مساء الاحد.

واعتبرت حركة حماس إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف عدد من قادة "حزب الله" صورة من "العبث الإسرائيلي بأمن المنطقة." ودانت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في تصريح عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عملية الاستهداف الإسرائيلية لقادة حزب الله، فيما اعتبر القيادي بحماس صلاح البردويل أن عملية الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال هي "محاولة لترميم صورة جيشه التي تهشمت أمام ضربات المقاومة في غزة، و هي شكل من أشكال اللعب بالدماء في نادي قمار الانتخابات الإسرائيلية، وسط حالة من الإفلاس السياسي والأخلاقي الذي لا تستره إلا التحالفات الجبانة في المنطقة".

من جانبها قالت حركة الجهاد الاسلامي إن "دماء شهداء حزب الله بشارة النصر الأكيد للشعب الفلسطيني والأمة العربية."  وذكرت الحركة في بيان صحافي الاثنين "أن الأخوة المجاهدين الشهداء كانوا يسهرون على خط المقاومة ويقومون بواجبهم الجهادي المبارك في الدفاع عن الأراضي العربية المحتلة لدحر الاحتلال عنها كما دحروه عن الجنوب اللبناني". وشددت الجهاد الإسلامي على تمسكها أمام هذه الجريمة الاسرائيلية لجديدة "بنهج المقاومة خياراً وحيداً في مواجهة المحتل الصهيوني".

ونعت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شهداء المقاومة اللبنانية، وقالت: "إن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وهي تنعى لجماهير الأمة ضباط المقاومة اللبنانية الشهداء القادة تؤكد أن دماءهم الزكية وقود جديد يضفى على نار المقاومة العربية التي ستدحر الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين وكل الأراضي العربية." وأكدت الكتائب على وحدانية المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية والعربية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها نعت المقاومة الشعبية  قتلى حزب الله ودعت الى ردع الاحتلال، وقال الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين خالد الأزبط "أن الاستهداف الإسرائيلي لمقاتلي حزب الله جريمة يجب أن يحاسب عليها"، داعياً المقاومة اللبنانية لردع العدو على جرائمه والثأر لدماء المجاهدين.

من جهتها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية  "إن اقدام العدو  على استهداف مواقع للمقاومة الاسلامية في القنيطرة هو سابقة خطيرة يضع المنطقة على صفيح ساخن ".

وكان حزب الله قد أعلن قتل جهاد مغنية، نجل القائد العسكري السابق في الحزب عماد مغنية، بقصف إسرائيلي بالقرب من مدينة القنيطرة السورية في الجولان، وعدد من  قادة الحرب وكوادره ، عرف منهم محمد عيسى وعلي حسن وحسين حسن ومهدي موسوي، بالإضافة إلى مقتل قائد من الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت مصادر مطلعة أن المنطقة التي تعرضت للقصف هي مزرعة الأمل في القطاع الشمالي لمحافظة القنيطرة على خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل .