الفصائل الفلسطينية

اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن ما قامت به بحرية الاحتلال الاسرائيلي من منع أسطول "الحرية" الثالث من الوصول إلى غزة، الاثنين، يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات والجرائم التي تنفذها، وصورة من صور العربدة وانتهاك القانون الدولي.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، أن قوة من سلاح البحرية الإسرائيلية سيطرت على السفينة "ماريان" المشاركة في "أسطول الحرية 3" عندما كانت في طريقها نحو قطاع غزة.

وأدانت حركة "فتح"، اختطاف قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، لسفينة "ماريان" المتجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه.

وأكد عضو اللجنة المركزية للحركة ومفوض العلاقات الدولية فيها، نبيل شعث أنه على الرغم من اعتراض إسرائيل على السفينة ومنعها من الوصول إلى القطاع المحاصر إلا أن رسالتها وصلت بجلاء ووضوح، بأن هناك مليون ونصف مواطن ما زالوا يعانون من الحصار الجائر منذ اكثر من سبع سنوات.
 
ودعا شعث المجتمع الدولي إلى موقف واضح من هذه القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية تجاه سفينة "ماريان" التي تحمل على متنها مساعدات إنسانية وجاءت بطريقة سلمية وقانونية، مشددًا على ضرورة العمل الجاد لإنهاء حصار قطاع غزة وإعادة تعميره.
 
من جهتها أكدت حركة حماس، اليوم الاثنين، أن اختطاف الاحتلال المتضامنين على إحدى سفن أسطول الحرية ومنع السفينة من الوصول إلى غزة يمثل صورة للعربدة الإسرائيلية وانتهاك القانون الدولي وإصرار الاحتلال على حصار غزة.

ودعت "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، بان كي مون والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة.
 
وشددت على أن رسالة أسطول الحرية قد وصلت، وأن هذه السفينة نجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم أمام شعوب العالم.
 
ووصفت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، سيطرة الاحتلال على إحدى سفن أسطول "الحرية3" المتوجهة إلى قطاع غزة، وملاحقتها لسفن أخرى بالقرصنة، التي تؤكد من جديد وعلى مرمى ومسمع العالم جرائم الاحتلال التي لا حدود لها.
 
وأكدت الجبهة أن جريمة الاستيلاء على السفينة واختطاف المتضامنين هو جزء من سلسلة طويلة من الاعتداءات طالت متضامنين أجانب داخل وخارج فلسطين، وإثبات لزيف وادعاءات الاحتلال بأنه لا يحاصر قطاع غزة.

واعتبرت الجبهة أن الاحتلال من خلال استمراره في هذه الجرائم يؤكد أنه كيان مارق لا يقيم وزنًا لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، وأنه لا يمكن محاسبته أو محاكمته مستفيدًا من الانحياز الكامل للإدارة الأميركية، ومن تواطؤ بعض المؤسسات الدولية.
 
وأشادت الجبهة بالجهود المتواصلة للمتضامنين الأجانب من أجل كسر الحصار المفروض على القطاع، وفي فضح جرائم الاحتلال، ومقاطعته.
 
ودعت الجبهة إلى استمرار ملاحقة الاحتلال من خلال الذهاب إلى المؤسسات الدولية ومن بينها محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه.
 
وشجبت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بشدة الاعتداء على أولى سفن أسطول "الحرية 3" لكسر الحصار، داعيةً إلى تدخل دولي عاجل لوقف عملية القرصنة الإسرائيلية، والسماح لباقي سفن الأسطول وللمتضامنين الدوليين على متنها للوصول إلى قطاع غزة.
 
ووجهت  تحية إلى المتضامنين الأجانب والعرب لصمودهم الأسطوري وإرادتهم القوية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، ودعت إلى ضمان سلامة وأمن المتضامنين.
 
وعبرت الجبهة الديمقراطية عن رفضها لكافة ادعاءات الاحتلال وأكاذيبه بأن غزة لا تخضع لحصار إسرائيلي، وأكدت أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حصار شعب بأكمله في قطاع غزة لأكثر من 9 أعوام.