الفصائل الفلسطينية

رفضت الفصائل الفلسطينية مساء الاثنين، استدعاء جهاز الأمن الداخلي في غزة لكوادر من حركة فتح وتعرضهم للإهانة وللتحقير، مطالبين الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الداخلي بالتحقيق في الحادث.

وكانت حركة فتح قالت " إن أمن غزة استدعى زياد مطر أمين سر إقليم غرب غزة ونهرو الحداد أمين سر إقليم شرق غزة ووسيم عبيد عضو قيادة منطقة الشاطئ الجنوبي في إقليم غرب غزة، واختطف أبو إياد العمصي عضو قيادة إقليم شرق غزة ومحمد الترامسي أمين سر منطقة شرق الشيخ رضوان في إقليم غرب غزة وزاهر أبو عميرة عضو قيادة منطقة الشاطئ الشمالي في إقليم غرب غزة".

وقال الدكتور فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح :"إن فتح بادرت بدعوة الفصائل لوضعهم في صورة ما حدث من تجاوزات وإهانات وتحقير لقيادات ميدانية لها تاريخ نضالي كبير ومورست ضدهم ممارسات لا تليق لا بوطني ولا متدين ولا بفلسطيني".

وأضاف أبو شهلا في المؤتمر الذي عقد بعد اجتماع الفصائل في مكتب زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بغياب حركة حماس :"وضعنا الأخوة في الفصائل في صورة ما حدث وأكدنا عليهم ما حدث سابقا من تفجيرات استهدفت منازل 15 قياديًا والان هذه الممارسات كما نضع المجتمع الفلسطيني أمام مسوؤلياته"، قائلا " ان الحركة ترفض اي اعتقال او إهانة لأي فلسطيني، معتبرًا ما حدث في غزة لم يكن اعتقال بل كان إهانة وتحقير لإنتمائهم لحركة فتح".

بدوره رفض خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي كل الممارسات ضد الوطنيين وأبناء الشعب الفلسطيني وبالذات ما حصل مع كوادر حركة فتح ليلة أمس، داعيا الى وقف كل الإجراءات الأمنية في غزة والضفة التي تنال من الشعب الفلسطيني وقيادته.

ودعا البطش عقب انتهاء الاجتماع الى سرعة تطبيق اتفاق المصالحة والسير نحو تعزيز الشراكة، وقال :"اي خطوات سلبية كما حصل بالأمس تعيق الشراكة ومشوار المصالحة لذلك على الجميع تحمل مسؤولياته بما فيها الأجهزة الأمنية ووزير الداخلية".

وطالب البطش خلال المؤتمر جميع القوى ادانة ما حدث وخاصة حركة حماس، وقال :"إننا نعتبر اي إجراء سلبي يهين الفلسطيني هو مدان لا نقبل اي إهانة لا فلسطيني وما حدث بالأمس هي إهانة وتنكيل ومحاولة إنتهاج إسلوب مرفوض لذلك نطلب التحقيق ونطالب الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الداخلي أن يحقق في ما حدث".

ودعا البطش لتمكين الحكومة من القيام بمهامها في غزة وتشكيل لجنة من الفصائل لمساعدتها لتتحمل مسؤولياتها من أجل تعزيز الشراكة والخروج من حالة الإنقسام.

من جهته قال رباح مهنا القيادي في الجبهة الشعبية "سنطلب لقاء سريعًا مع القيادة السياسية لحركة حماس لطرح الموضوع عليهم وإذا كانوا لم يعلموا بالحدث سنطلب منهم إدانة هذا الفعل الذي قام به جهاز الأمن الداخلي".

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خلال المؤتمر الأجهزة الأمنية في غزة للكشف عن مرتكبي التفجيرات التي طالت منازل حركة فتح في السابع من نوفمبر الماضي.