الفتياني ينقل تهاني الرئيس لابناء الطائفتين القبطية والسريانية

نقل محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، الاثنين، تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس لأبناء الطائفة السريانية وأبناء الطائفة القبطية المحتفلين بعيد عماد السيد المسيح (الغطاس) وذلك خلال استقباله لموكب رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية في فلسطين والأردن والأراضي المقدسة المطران "مار سيوريوس ملكي مراد" ووفد من أبناء الطائفة السريانية، وفي وقت لاحق موكب مطران الأقباط الأرثوذكس في القدس والشرق الأدنى الأنبا "أبرهام" ووفد من أبناء الطائفة القبطية بحضور السفير المصري في فلسطين وائل العطية في مقر المحافظة وسط مدينة أريحا بحضور قادة الأجهزة الأمنية والشرطية ووجهاء المحافظة.

وقال الفتياني أن "الرسالة التي حملها السيد المسيح هي رسالة محبة وسلام مؤكداً أن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه موحد، وأن ما يميزه هو التناغم الاجتماعي وهدفه واحد وهو الحرية والاستقلال والعيش بسلام كسائر شعوب الأرض".

 واستنكر المحافظ الفتياني منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحضور الرسمي مشاركة أبناء شعبهم فرحتهم ومراسم وطقوس عيد الغطاس على نهر الأردن للسنة السادسة عشرة على التوالي، خارقة بذلك الاتفاقية الإسرائيلية ـ الفلسطينية المرحلية حول الضفة الغربية وقطاع غزة الموقعة في العاصمة الأمريكية واشنطن 28ـ 9ـ 1995، الملحق الثالث بروتوكول حول القضايا الدينية، المادة 32 من البند الخامس الذي ينص على أن "خلال المناسبات الدينية التي تجري ثلاث مرات في العام والمناسبات التي يتم فيها التنسيق بشأنها مع السلطات الإسرائيلية فإن الجانب الفلسطيني يملك الحق في الحج الديني الى المغطس تحت العلم الفلسطيني، وسوف يتم توفير ممر أمن من منطقة أريحا إلى المغطس لهذا الهدف"،  مشيراً إلى أن "إسرائيل تخرق كل هذه الاتفاقات والالتزامات والتي تمس حرية العبادة والوصول الأماكن الدينية وغير معنية في تحقيق السلام".

 من جانبه أكد  المطران "مار سيوريوس ملكي مراد" حسن العلاقات بين مسيحي ومسلمي فلسطين وقوة النسيج الاجتماعي. وقال إن "الشعب الفلسطيني موحد تسوده قيم التعاضد والتلاحم في وجه ما يتعرض له من استهداف واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نصلي من أجل أن يعم السلام في أرض السلام وأن تنعم شعوب المنطقة بالأمن".

وأضاف المحافظ الفتياني لدى استقباله الانبا "أبراهام" والسفير االمصري وأبناء الطائفة القبطية أن "العلاقات المصرية الفلسطينية علاقات متينة وقوية ويجمعها رابطة الأخوة والمحبة، وقدرهما أن يكونا في صدارة الامة العربية للدفاع عن قيم الكرامة والمحبة". ونقل للقيادة والشعب المصري أخلص العبارات والأماني القلبية من القيادة والشعب الفلسطيني بأن تبقى مصر قلب الأمة العربية النابض بالعروبة وأن تنعم بالتقدم والاستقرار".

وتحدث السفير المصري ناقلا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لأبناء الجالية والطائفة والشعب الفلسطيني مجددا" موقف مصر رئيساً وحكومة وشعباً "الداعم للأشقاء في فلسطين لنيل الحقوق الوطنية".

وأضاف الإنبا "أبرهام" أن "العلاقة التي تسود بين مسلمي ومسيحي فلسطين هي علاقة أخوة ومحبة وعلاقة فلسطين بمصر علاقة تاريخية"،  متمنياً أن "يعم السلام في زرض الأنبياء والرسالات وينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وأن يرفرف علم فلسطين فوق كنائس ومساجد القدس الشريف". وأشاد بحفاوة وحسن الاستقبال الذي "يزداد حفاوة عاماً بعد علم, ونحن في طريقنا إلى مكان عماد المسيح رسول المحبة والسلام".

وشارك في استقبال الوفود رئيس بلدية أريحا محمد جلايطة وقائد منطقة أريحا والأغوار  العقيد ركن محمد الأعرج  ومدير شرطة المحافظة المقدم منير جمعة،  ورئيس الغرفة التجارية الصناعية تيسير حميدة وقادة الأجهزة الأمنية وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.