المحامية البريطانية اللبنانية الأصل أمل علم الدين كلوني

نشرت صحيفة الغارديان مقالا اعتذرت فيه عما وصفته بأخطاء تحريرية أدت الى نشر عنوان مقال عن المحامية البريطانية اللبنانية الأصل أمل علم الدين كلوني بمعلومات خاطئة. وأشارت الصحيفة الى المقال الذي نشر في الثاني من كانون الزول/ يناير الجاري حول قضية الاستئناف الذي تقدم بها صحافيو الجزيرة الثلاث المحكومين بالسجن في مصر. وذكر في عنوانه أن المحامية التي تتولى الاستئناف عن الصحافي محمد فهمي قد حذرت باحتمال تعرضها للاعتقال من قبل السلطات المصرية.

وأوضحت الغارديان أنه خلال المقابلة التي أجريت مع أمل كلوني في ضوء قضية الاستئناف، تحدثت المحامية عن تقرير أعدته لصالح رابطة المحامين الدوليين. وكما نقلت الصحيفة فإن أمل كلوني قالت إنه عندما أرادت نشر التقرير من مصر سئلت إن كان فيه انتقاد للجيش أو القضاء أو الحكومة فردت بالإيجاب فقيل لها أنها تعرض نفسها للاعتقال بسبب ذلك.

ونشرت الصحيفة مقالها الأول الذي أشار في جملته الأولى الى أن المسؤولين المصريين قد حذروا المحامية من خطر الاعتقال بعد إشارتها لعيوب جدية في النظام القضائي أدى الى الحكم الذي صدر بحق الصحافيين الثلاثة المسجونين حاليا في القاهرة.
وتوضح الغارديان أنه وبسبب خطأ تحرير حصل في مكتبها بلندن، فإن عاملين أساسيين للقصة اختلطا ما أدى إلى خطأ في العنوان والجملة الأولى من المقال. فالتحذير من الاعتقال كان قد حصل في شباط/ فبراير من العام الماضي وهي مدة طويلة سبقت توليها الاستئناف في القضية. وهذا خطأ مهم جدا.

وبينت الصحيفة البريطانية أنه وبعد نشر المقال بخمس وثلاثين دقيقة اتصل مراسل الصحيفة في القهرة باتريك كينغزلي، الذي يتولى المراسلة عم القضية هذه منذ بدء المحاكمة لينبهنا إلى الأخطاء وبالتالي صححناها. وقد تلقى عاصفة من الاحتجاج على العنوان والمقال من السيدة كلوني.
وبالرغم من أننا عدلنا القصة إلا أنه ملاحظة بشأن التصحيح لم تنشر بسبب فرق التوقيت بين النشر والتصحيح، مع الإشارة  إلى أن سياستنا تعتمد على أن الأخطاء التي لم يمر عليها ساعة ليس بالضرورة أن يشار إليها. لكن الصحيفة تقول إنه في هذه الحالة كان من الخطأ أيضا عدم الإشارة الى تصحيح الخبر.

كان يجب أن ننتبه في الصحيفة الى أن المحامية كلوني هي شخصية معروفة.
وفي الثالث من الجاري، تضيف الصحيف أنها اعتمدت النسخة المصححة في المطبوعة التي صدرت.
وفي الرابع من الجاري قامت الصحيفة بتحديث المقال مع إضافة فقرتين بشأن نفي الداخلية المصرية لادعاءات كلوني بأنها قد تواجه الاعتقال.

وتمضي الصحيفة بالقول إن التغيرات كلها قد نفذت مساء الخامس من الجاري لتتضمن تصريحات الشرطة المصرية.
ويضيف كاتب المقال أنه وبعد إبلاغه بكل هذه الأمور، جرى نشر ملاحظة بشأن التصحيح. لكن الصحيفة - كما يقول مقالها - لم تن على دراية بأن المحامية أمل قد شاركت بتأليف مقالة لصحيفة هافينغتون بوست مع زميلها المحامي مارك وسوف الذي يمثل محمد فهمي أيضا. وفي المقال هي تحدثت عن القضايا التي تواجه المحكومين الثلاثة لكنها أيضا تعبر عن قلقها بالقصة التي نشرتها الغرديان. "وكان ذلك أمر لم نعرفه من قبل” تتابع الغارديان. وقد ذكرت في زوجة النجم جورج كلوني أنها تحدث عن “خبراء في الشاأن المصري” وليس عن “مسؤولين مصريين” كما نشر في مقال الغارديان.

وقد أشارت هافينغتون بوست في مقالتها الى القصة التي نشرتها الغارديان وأوضحت أن التحذير كان قديما. وعندما سألت الغارديان أمل كلوني في الخامس من الشهر الحالي عن تفاصيل أكثر، قالت إن اللغة التي استخدمتها قد تم مراجعتها من قبل زملائها في رابطة المحامين الدوليين التابعة لمعهد حقوق الإنسان الذي أكد أن التعبير كان “خبراء في الشؤون المصرية”.
وتقدمت الغرديان بالاعتذار من المحامية أمل كلوني على الأخطاء التي وقعت ومن بينها عنوانا يؤدي الى التضليل بشكل كبير.