غزة– محمد حبيب
يُحيي الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، الجمعة، الذكرى الـ67 للنكبة، والتي بسببها تشرد الآف من بيوتهم، هائمين على وجوههم بين مخيمات المعاناة واللجوء، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم لتسطو عليها عصابات "إسرائيلية" بقوة السلاح في ظل صمت دولي.
وأكد الجهاز الفلسطيني للإحصاء، في تقرير له، أن 15 أيار/مايو هو ذكرى نكبة فلسطين على يد الاحتلال "الإسرائيلي"، وأن مصطلح "نكبة" يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل: الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما "نكبة فلسطين" كانت عملية تشريد وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه؛ حيث تم تهجير وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم، رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية العام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
وتوضح البيانات الموثقة أن الاحتلال سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، ودمر 531 قرية ومدينة، كما اقترفت قوات الاحتلال أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
ويظهر الواقع الديمغرافي بعد 67 عامًا على النكبة تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 9 مرات، حيث قدر عددهم في العالم نهاية العام 2014 بحوالي 12.1 مليون نسمة.
وبشأن ما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين الآن في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر)، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ نهاية العام 2014 نحو 6.1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.1 مليون بحلول نهاية العام 2020 حال بقاء معدلات النمو السائدة الآن.
وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين تشكل 43.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام الماضي، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأول من تموز العام 2014 نحو 5.49 مليون لاجئ فلسطيني يعيش نحو 29% منهم في 58 مخيمًا تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيمًا في لبنان، و19 مخيمًا في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين؛ إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد العام 1949 حتى عشية حرب حزيران/ يونيو 1967، بحسب تعريف وكالة الغوث للاجئين، ولا يشمل أيضًا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم العام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً.
كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم العام 1948 بنحو 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى الـ67 للنكبة بنحو 1.5 مليون نسمة نهاية العام 2014.
ووفقًا للبيانات المتوافرة حول الفلسطينيين المقيمين في "إسرائيل" العام 2013 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 عامًا نحو 35.4% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين، مقابل 4.3% منهم يبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، ما يشير إلى أن هذا المجتمع فتي كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة.
كما قدر عدد السكان في دولة فلسطين بحوالي 4.6 مليون نسمة نهاية العام الماضي منهم 2.8 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.8 مليون في قطاع غزة.
من جانب آخر، بلغ عدد السكان في مدينة القدس نحو 415 ألف نسمة نهاية العام الماضي، منهم 62.1% يقيمون في ذلك الجزء من المدينة، والذي ضمته "إسرائيل" عنوة بعد احتلالها الضفة الغربية العام 1967.
وتعتبر الخصوبة في دولة فلسطين مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة الآن في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية للفترة 2011-2013 في فلسطين 4.1% مولود بواقع 3.7 % في الضفة الغربية و4.5% في قطاع غزة.