غزة

طالب تجمع "الشخصيات الفلسطينية المستقلة" في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات، كل الأطراف الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها ووقف "العبث" بمصائر أبناء الشعب الفلسطيني المتضررين والنازحين والمشردين والمستورين والمدمرة بيوتهم والمرضى والجرحى لصالح الأهداف الحزبية والتنظيمية والنقابية والفردية. وشدَّد التجمع في بيان، الخميس، على أنَّ الفلسطيني الذي يعيش في العراء ويتمزق جسده من البرد القارس ويفترش المدارس للمبيت ويواجه المعابر المغلقة ونقص الأدوية وتعطيل الإعمار يستحق من أباطرة الانقسام والحصار في الوطن أن ينزلوا من على عروشهم التي أثرت جيوبهم وقسمت القضية الفلسطينية على مصالحهم.

وحذر عضو قيادة التجمع المهندس خليل عساف، من مواصلة اللامبالاة المتعمدة لتطبيق المصالحة وتنفيذ إعمار قطاع غزة لصالح الأهداف التنظيمية، مؤكدًا أنَّ هنالك كوارث تصنع بأيدي فلسطينية لا تبحث سوى عن جمع المكاسب الخاصة وتوجيه الرأي العام المحلي نحو بسط النفوذ الذي لا يهتم بالمعاناة التي تمس كل عائلة فلسطينية وأصابت جميع أفرادها جراء كل الأزمات الطبيعية والسياسية والحزبية التي يعاني منها الوطن منذ أعوام.

ومن جهته، دعا عضو قيادة التجمع الدكتور الداعية محمد ماضي، إلى ضرورة وقف المعاناة التي يتكبدها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الوطن والشتات والعمل على التحلي بالمسؤولية الدينية والوطنية التي تحتم على كل مسؤول أن يتق الله في عمله وقراره.

وبيّن ماضي أنَّ الشرع والدين يحتمون على أن يعمل الجميع على تنفيذ المصالحة وإنهاء الانقسام المؤسف الذي يتطلب من الجميع دعم عمل حكومة التوافق لرفع المعاناة عن كل أفراد الشعب الفلسطيني وعدم تقزيم مشاكل الانقسام في قضية الرواتب فقط للبحث عن الحلول الإبداعية التي ستعالج كل قضايا الانقسام كأولوية وطنية.

فيما ناشد عضو قيادة التجمع المهندس عبد الإله المشهرواي، أبناء الشعب الفلسطيني بتوحيد جهودهم نحو مواجهة كل من يعزز معاناتهم للضغط على كل أطراف الانقسام الذين يشعرون بالدفء وينامون في بيوتهم ولا يعانون من أزمات الكهرباء والغاز وإغلاق المعابر والبطالة.

وأشار  المشهرواي إلى أنَّ أرواح الشهداء تشعر بالخزي تجاه تصرفات من لا يسعي سوى إلى مصلحته وتطبيق أجندته وتنتظر نهضة فلسطينية تعيد الاعتبار لتضحياتهم وتزل المعاناة عن كاهل عائلاتهم.