كوبنهاغن

قتل الشاب الدنماركي عمر الحسين، البالغ من العمر 22 عامًا، برصاص الشرطة، بعدما نفذ أسوء هجوم في الدنمارك منذ عقود من الزمان، كما يبدو أن ماضيه مليء بالتناقضات.

ولاتزال التفاصيل عن نشئة عمر في كوبنهاغن غير واضحة، إذ أكّد علماء النفس أنه حظى بطفولة سعيدة وعلاقات جيدة مع والديه وشقيقه الأصغر، ومع ذلك لم يتخرج من المدرسة، وكان غير قادر على الوصول للجامعة، وبعد ذلك أصبح بلا مأوى.

وكشفت تقارير إعلامية محلية أنّه "كان عمر طالبًا ذكيًا، ولكن سرعان ما اتجه للعنف، كما كان ملاكمًا موهوبًا، إلا أنه بدى يعاني من القلق وتعاطي الخدرات".

وأشارت إلى أنه "يعتقد أنَّ عمر ولد في كوبنهاغن، لأبوين فلسطينيين، بعدما غادرا مخيم للاجئين في الأردن وتوجها إلى الدنمارك. يتحدث عمر الدنماركية والعربية بطلاقة، وكان دائمًا يناقش القضية الفلسطينية".

وانتشر اسم عمر على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدنماركية، بعد اتهامه بتنفيذ هجمات "إرهابية". كما زعمت الاستخبارات الدنماركية أن الهجمات أتت على غرار أحداث باريس، في كانون الثاني/يناير الماضي.

وأبرزت وسائل الإعلام الدنماركية، أنّ عمر خرج من السجن، بعد أن قضى عامين خلف القضبان، لقتله رجل وهو في سن 19 عامًا، وقد أفرج عنه قبل أسبوعين فقط من هجمات كوبنهاغن في مطلع الأسبوع.

ولفتت إلى أنه "ليس من الواضح الآن ما إذا أصبح متطرفًا في السجن، مثلما حدث مع المتهمين في هجوم شارلي إيبدو"، مبيّنة أنَّ "رئيس مصلحة السجون والمراقبة في البلاد مايكل غجورب، أكّد أنه لاحظ تغيرات على سلوكه في السجن ونبه أجهزة الاستخبارات".

ولم يكن مكان معيشته بعد خروجه من السجن معروفا. ولكن يعتقد أنه كان يعيش في بيت من الطوب الأحمر في عقارات شمال غربي كوبنهاغن، حيث داهمت الشرطة شقته مطلع الأسبوع بحثًا عن أسلحة.

ورأت إحدى جارته، إملي هانسون (26 عامًا)، "بالنسبة لي هو ليس إرهابيًا، إنه شخص قد انتهت حياته، وقرر الرحيل تاركًا ضجة كبيرة". كما أوضح أحد أصدقائه خلال فترة الدراسة أنهم "صدموا عندما عرفوا أنه منفذ الهجمات".