جلسة سابقة للمصالحة الفلسطينية

جدد القيادي في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهّار، الأربعاء، حملة التراشق الإعلامي مع حركة "فتح" باتهامها بالمسؤولية عن استمرار الحصار لقطاع غزة، وذلك بعد أن رحبت "فتح" بمبادرة "الجهاد الإسلامي" لوقف التراشق الإعلامي ما بين الحركتين تمهيدًا لإتمام المصالحة الوطنية.

وشنّ الزهّار، هجومًا لاذعًا على حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس، متهمًا إياها بأنها "تعدّ حماس عدوًا لها، لا منافسًا سياسيًا".

وحمّل الزهّار، في تصريح صحافي، حركة "فتح" مسؤولية "حصار قطاع غزة"، مؤكدًا أن "فتح" تعيق دخول مواد البناء، في الوقت الذي يريد فيه العدو الصهيوني أن يدخلها.

وأضاف الزهّار، أن حركة "فتح" تتحمّل مسؤولية مصائب الشعب الفلسطيني؛ من تعطيل المقاومة والإعمار والمصالحة"، واصفًا ذلك بأنه "ردة فعل تجاه انصراف الشارع عنها، وهزيمتها في الانتخابات البلدية والتشريعية".

واتّهم الزهّار، حركة "فتح" بأنها "أوصلت بالقضية الفلسطينية إلى نقطة الصفر"، محذرًا من خطورة السياسة التي تتبعها الحركة في الضفة الغربية، مضيفًا أنها "تتمثل في أخذ الضفة الغربية لبرنامج يقاوم المقاومة، ويتعاون مع العدو الإسرائيلي ضدها"، مستهجنًا التعاون الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية والاحتلال، واصفًا إياه بـ"العار الوطني".

ورأى الزهّار، أن "حركة فتح تحولت من مشروع تحرير فلسطين إلى مشروع لحماية الاستيطان وتمدده"، ناعتًا ذهاب عباس لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بـ"الملهاة"؛ لأن عباس ليس لديه برنامج، وهو يدرك أنه لا فائدة من ذلك".

وجاء هجوم الزهّار الحاد على "فتح"، صباح الأربعاء رغم طرح حركة الجهاد الإسلامي مبادرة تتلخص في خمس نقاط، للخروج من الأزمة الحالية القائمة بين حركتي "فتح" و"حماس" ووقف التراشق الاعلامي.

وحملت المبادرة خمس نقاط تتلخص بضرورة الكشف عن منفذي تفجيرات منازل قيادات "فتح" في غزة وتقديمهم للعدالة، ووقف التراشق الإعلامي الحالي والتركيز على خطاب وحدوي جامع، وقيام حكومة التوافق الوطني بمهامها في قطاع غزة وتسليم المعابر للسلطة للقيام بدورها وترتيب فتحها مع الجهات المختصة، وتشكيل لجنة وطنية عليا تشرف على تيسير عمل حكومة التوافق وإزالة العقبات أمام تسلم مهامها، ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد لتنفيذ باقي ملفات المصالحة الخمسة.

وجاءت مبادرة "الجهاد الإسلامي"، بعد موجة تصعيد بين حركتي "فتح" و"حماس" تبادلا من خلالها الاتهامات والتراشق الإعلامي على أثر التفجيرات التي حدثت في قطاع غزة قبل موعد إقامة مهرجان إحياء الذكرى العاشرة للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

وكانت حركة "فتح"، رحبت بالمبادرة التي قدمتها "الجهاد الإسلامي", والتي تضمنت 5 نقاط من أجل وقف التراشق الإعلامي وإعادة العلاقات بين حركتي "فتح" و"حماس".

واعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، أن المبادرة تحمل جزء من مطالب الحركة من أجل اعادة العلاقات بين الحركتين.

ووصف مقبول، المبادرة بأنها تؤسس لإعادة العلاقات بين حركتي "فتح" و"حماس" إذا إلتزمت الأخيرة بها.