حركة "حماس"

أكدّ القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهّار، أن حركته تلقت دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية، دون أن يحدد موعد وتفاصيل هذه الزيارة.

وكشف القيادي، في حركة "حماس"،  خلال ندوة سياسية في الجامعة الإسلامية في غزة ظهر الأحد، أن هناك نية لدى حركته بالتوجه لزيارة المملكة العربية السعودية قريبًا بدعوة رسمية من المملكة، مبينًا أن دورها محوري ومهم على الساحة العربية والإقليمية.

وذكر: "تعلمنا من أخطاء منظمة التحرير بشأن الانخراط في تحالفات والتبعية لبعض الدول، ونحن لا نملك أي موقف إلا الدفاع عن المشروع الفلسطيني ولا نقبل التبعية لأي دولة".

ونفى الزهّار أن يكون هناك أي اتصالات بين حركته وأي جهة من أجل إبرام صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لا يمكن إبرام أي صفقة تبادل مع الاحتلال دون التزامه بكل ما تم الاتفاق عليه في صفقة وفاء الأحرار، قائلًا: "لا نريد أن ندفع الثمن مرتين".

وأوضح أنه لن يتم إتمام أي صفقة تبادل أسرى ما لم يلتزم بها الاحتلال، ويفرج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال معطّلة ولا تستطيع إتمام صفقة تبادل أسرى.

وبموازة ذلك، قال القيادي في حركة حماس إن دفاع المقاومة عن فلسطين مشروع بحسب القانون الدولي، مبينًا أن إغلاق المعابر وتقييد حركة المواطنين هو الإرهاب بعينه.

وقلل الزهّار من إمكانية أن تقوم مصر بتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة، مستدركًا بقوله: "لكن إذا اعتدوا علينا فبحجم الاعتداء سيكون الرد المناسب، فنحن لن نسمح بأن يمس برنامج المقاومة".

وعبّر الزهّار عن أمله، أن تفتح حركته صفحة جديدة مع النظام المصري أيًا كان شكله، مضيفًا: "فنحن لسنا في مرحلة رفاهية نختار ما نشاء وما نريد"، مشددًا على أنه ليس هناك ما يدين حركته بشأن التدخل في الأمور الداخلية المصرية.

وحول مدى تأثير ما كشفته وزارة الداخلية، السبت من وثائق تدين تورط أجهز أمن عباس في تقديم معلومات أمنية للاحتلال، قال الزهّار: "فتح لم تكن ترغب في المصالحة من البداية لأن خطوط المصالحة أن تبدأ من الحكومة ثم الأمن والوظائف، لكنها لم تتقدم خطوة واحدة".
وأشار القيادي في حماس، إلى أن التسريبات الجديدة لا تضيف شيئًا، لافتًا إلى أن "فتح" لديها عقدة شرعية ولا تعترف بالانتخابات إلا إذا فازت بها.

ورفض الزهّار وصف أوروبا لحركة حماس بأنها منظمة "إرهابية"، مؤكدًا أن عمل المقاومة هو دفاع شرعي، وفق القانون الدولي، وأن المقاومة الفلسطينية تعمل منذ عشرينات القرن الماضي ولم يصنفها أحد بالإرهاب.
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، أكد القيادي الزهّار أن حركة فتح من البداية لم ترغب في المصالحة، مشددًا على أن حركته لن تصبر طويلًا على حصار حركة فتح لقطاع غزة.

ونفى الاتهامات التي يتم تسويقها من قبل أجهزة رام الله بأن حماس تخطط مع دحلان ضد السلطة، قائلًا "المصالحة المجتمعية هي مع دحلان وأجهزته بعكس ما تسوقه أجهزة رام الله أننا نخطط مع دحلان".