الوجود الروسي في طرطوس

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الخميس، أنَّ الوجود الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري ضروري جدًا لإحداث نوع من التوازن الذي فقده العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأوضح الأسد في مقابلة مع ثماني وسائل إعلام روسية، أنَّ "المبادرة الروسية مهمة؛ لأنَّها شدَّدت على الحل السياسي، وبالتالي قطعت الطريق على دعاة الحرب في الدول الغربية".

وأبرز حول مبادرة ديمستورا، أنَّ "المبادرة مهمة بالمضمون ونحن نعتقد بأنَّها واقعية جدًا بمضمونها وفرص نجاحها كبيرة إن توقفت تركيا والدول الأخرى التي تمول المسلحين عن التدخل".

وشدَّد الأسد على أنَّ المصالحات الوطنية في سورية حققت نجاحات كبيرة وهي التي أدت إلى تحسين الأوضاع الأمنية للكثير من المواطنين السوريين في مناطق مختلفة، مضيفًا "إنَّ إنجاح الحوار السوري يتطلب أن يكون سوريًا فقط بمعنى ألا يكون هناك تأثير خارجي على المتحاورين".

وأضاف "كما أنه لنجاح هذا الحوار لا بد من أن تكون الأطراف السورية المشاركة فيه مستقلة تعبر عما يريد الشعب السوري، ثم إنَّ الموضوع ليس له علاقة بالطوائف والأديان، وإنما القضية هي مجرد تطرف مدعوم من الخارج".

وبيَّن بشأن التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الغربيين، "علينا ألا نضيع وقتنا بالتصريحات الأوروبية فهم مستعدون لأن يصرحوا كل يوم بتصريح مناقض للتصريح الآخر، حتى اليوم لا نرى أي تبدل حقيقي في السياسات الأميركية ونرى أنَّ المعسكر المتشدد هو الذي ما زال يحدد توجهات السياسة الأميركية في معظم المناطق من هذا العالم".

وتابع "إنَّه لا يمكن لتحالف مضاد للتطرف أن يكون مكونا من دول هي نفسها تدعم التطرف، وإنَّ الغرب لا يقبل شركاء، هو فقط يريد دولا تابعة، حتى الولايات المتحدة لا تقبل شركاء في الغرب".

وأجاب عن عن سؤال حول موقفه من نشر قوات حفظ سلام في الأراضي السورية، بأنَّ "قوات السلام تنشر بين دول متحاربة، فعندما يتحدثون عن نشر قوات سلام من أجل "داعش" فهذا يعني أنهم يعترفون بأنه دولة، وهذا الكلام غير مقبول وهو كلام خطير".

ونوَّه بأنَّ الزيارات الأخيرة للوفود البرلمانية الأروبية إلى دمشق، بعضها كان علنيًة وبعضها كانت سريًا"، وأضاف "إنَّ  الوفود التي زارت سورية أخيرًا تعبر عن عدم مصداقية الحملة الإعلامية في الغرب تجاه ما يحصل في هذه المنطقة".