وزارة "الداخلية" التونسية

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الأربعاء، انتهاء الهجوم المسلح على مجمع يضم مبنى البرلمان والمتحف الوطني في منطقة باردو بمقتل منفذي الهجوم و7 سياح وتونسيين أحدهما رجل أمن، كما سقط 13جريحًا، وتم إجلاء وتأمين جميع المحتجزين.

وهاجم مسلحون ملثمون متحف باردو التاريخي في العاصمة تونس، بعد ظهر الأربعاء، واحتجزوا رهائن كان يُعتقد أنهم من الأجانب، كما قرر البرلمان التونسي تعليق جلسة كانت مقررة الأربعاء بسبب الهجوم.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الداخلية، محمد علي العروي، خلال تصريح لوكالة الأنباء الحكومية، سقوط 8 قتلى في الهجوم وأن وحدات مكافحة "التطرف" تطوق محيط مقر مجلس نواب الشعب لمواجهة المسلحين.

وتعقد خلية الأزمة في تونس اجتماعًا عاجلًا لبحث ملابسات الهجوم.

وأظهرت صور، بثتها قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية من موقع الهجوم، خروج العشرات من المحتجزين من المجمع تحت حماية قوات أمن مدججة بالسلاح.

كما نقلت وسائل إعلام محلية أن السياح من ضحايا الهجوم يحملون جنسيات بريطانية وفرنسية وإيطالية وإسبانية، إضافة إلى تونسي كان يرافقهم.

هذا ومن المرجح ارتفاع عدد ضحايا الهجوم؛ بالنظر إلى التوافد الكثيف لسيارات الإسعاف على موقع الهجوم.

بدورها، تطوق قوات الأمن موقع الهجوم في ساحة باردو، وسط توافدٍ كثيفٍ لسيارات الإسعاف، ومازال التوتر يخيم على موقع الحادث وتحوم المروحيات في أجوائه.

كما أظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من السياح داخل إحدى قاعات متحف باردو الأثري جالسين على الأرض، وبدا أنهم تحت حماية قوات أمنية خاصة، وليسوا رهائن في قبضة المسلحين المهاجمين.

يأتي هذا الهجوم بعد عمليات أمنية ضد المسلحين، كان آخرها الكشف عن مخابئ كبيرة للأسلحة جنوب البلاد على الحدود مع ليبيا، وتوقيف مجموعات وصفتها  بـ"المتشددة".

وتشهد تونس الآن وضعًا أمنيًّا هشًا؛ إذ لا تزال جماعات متشددة تهاجم بين الحين والآخر عناصر الأمن والجيش، لاسيما في جبل الشعانبي، في الوسط الغربي للبلاد.

يذكر أن عدد الأفواج السياحية، الأربعاء، كان أكبر من المعتاد، علمًا بأن الموسم السياحي على الأبواب، والذي يُعرف ذروته ابتداءً من يونيو/حزيران وحتى سبتمبر/أيلول.