القاهرة ـ أكرم علي
استقبل مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار السفير أسامة المجدوب، الثلاثاء، نائب وزير الخارجية الإسباني إغناسيو أيبانيت، والوفد المرافق له. للتباحث والتشاور في شأن آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن الوضع في ليبيا.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان لها، الخميس، أنه تم استعراض حجم المعاناة والصعوبات المعيشية التى يلاقيها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول الأوروبية للضغط على إسرائيل، لتحمل مسؤولياتها تجاه تخفيف القيود المفروضة على المواطنين الفلسطينيين، ووقف الاستيطان؛ فضلاً عن تناول فرص إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية في الوقت الراهن.
من جانبه، أكّد نائب وزير الخارجية الإسباني موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، وللقرار الفلسطيني الذي أحيل لمجلس الأمن، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في شأن وضع جدول زمني لمفاوضات عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية.
وعلى صعيد الوضع في ليبيا، شدد المجدوب على "ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية، استنادًا إلى مبادرة دول جوار ليبيا، في 25 آب/أغسطس 2014". وأشار إلى "ضرورة التفات المجتمع الدولي لظاهرة تنامي التنظيمات المتطرفة، الموجودة في بعض المناطق الليبية، والتي وصلت في الآونة الأخيرة إلى تنفيذ عمليات نوعية في العاصمة الليبية طرابلس، وما يفرضه ذلك من ضرورة دعم المؤسسات الشرعية في تمكينها من الاضطلاع بمسؤوليتها في محاربة التطرف والعنف".
وعبّر أيبانيت عن تفهم بلاده لشواغل دول جوار ليبيا، لاسيما تلك المرتبطة بانتشار التطرف وأمن الحدود. كما أعرب عن مساندة إسبانيا لجهود المبعوث الأممي في حل الأزمة الليبية، مبديًا تفاؤل بلاده الحذر تجاه ما توصلت له الأطراف الليبية أخيرًا في جنيف.
وأبرز المجدوب، في نهاية اللقاء، تقدير مصر لما تعكسه تلك الزيارة من رغبة إسبانية في التفاعل الإيجابي مع قضايا المنطقة، وأملها في استمرار ذلك التوجه، عبر عضويتها داخل مجلس الأمن الدولي.