رام الله - زينب حمارشة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن خطة جديدة في وزارة استيطان الاحتلال الإسرائيلي، من أجل عمل توسعة مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" القريبة من مدينة بيت لحم المحتلة. وذكرت الصحيفة، أنّ وزير استيطان الاحتلال الإسرائيلي أوري أرئيل، خصص 850 ألفًا شيكل في شهر (تشرين الأول /أكتوبر) من العام الماضي إلى صالح مستوطنة أفرات، وتخطيط بنية تحتية في تلة إلى الشرق من مستوطنة أفرات.
وأضافت أنّ وزارة الاستيطان خططت إلى بناء 2500 وحدة سكنية على تلك التلة بعد مصادرة 1700 دونم منها واعتبارها أراضي دولة، في حين تم شق طريق إلى التلة في العام المُقبل وعلى أرض فلسطينية خاصة.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية موافقة وزير البناء والإسكان الاحتلال الإسرائيلي أوري أريئيل، على بدء العمل في توسيع مستوطنة أفرات جنوب بيت لحم، على أراضي فلسطينية مصادرة منذ عام 2009، ومساحتها ( 1700 ) دونم.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أنّ هذا المخطط الاستيطاني الإحلالي يأتي في سياق تخطيط الاحتلال رسميًا إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية وتحويلها إلى كنتونات معزولة، وضرب وحدة أرض دولة فلسطين، وتدمير مقومات حل الدولتين.
وأشارت إلى أنها حذرت المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والدول كافة، من مغبة استغلال اليمين الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إلى أجواء انتخابات الاحتلال والمضي في عمليات تهويد القدس ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، في تحدٍّ فاضح إلى إرادة السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وطالبت المجتمع الدولي والدول كافة في التحرك العاجل ووقف العدوان وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي والتعامل مع الاستيطان أنه جريمة حرب تهدد الأمن والسلم الدوليين ومحاسبة المسؤولين الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وأرض دولته.