رام الله – وليد أبوسرحان
يتوجه رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، السبت، للكويت طلبًا للدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي تعاني عجزًا حادًا في ميزانيتها بحيث لم تعد قادرة على دفع رواتب الموظفين بسبب حجز إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية ردًا على الانضمام الفلسطيني للمحكمة الجنائية الدولية. وأوضح مكتب الحمد الله الخميس، أن رئيس الوزراء سيغادر الأراضي الفلسطينية، السبت، متوجهًا إلى الكويت لبحث عدد من القضايا الهامة، أبرزها سبل دفع عملية إعادة إعمار قطاع غزة ودعم القدس، والتطورات الاقتصادية سيما الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة إثر قيام إسرائيل بحجز عائدات الضرائب الفلسطينية.
وسيلتقي الحمد الله بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، ومدير عام الصندوق القومي الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر، وعدد من السفراء العرب والمسؤولين الكويتيين.
ويرافق رئيس الوزراء في زيارته نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الدكتور محمد مصطفى، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية الدكتور جواد الناجي، وعددًا من المسؤولين.
وتأتي زيارة الكويت في حين تعاني السلطة من عجز مالي يحول دون قدرتها على تسديد التزاماتها المالية.
وأكد الحمد لله، أنه لا بوادر في الأفق لحلحلة الوضع في الأزمة المالية للسلطة، منوهًا إلى أنه لا يتوقع صرف رواتب كاملة للموظفين في المدى المنظور، وأن الحكومة ستستمر في صرف أجزاء من الراتب كلما توفر لها الإمكانية.
وكانت الحكومة صرفت، الثلاثاء الماضي، 60 % من رواتب الموظفين العموميين عن الشهر الماضي بسبب العجز الحاد في الموازنة العامة للسلطة.