غزة – محمد حبيب
وصل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله والوفد المرافق له قطاع غزة، عند قرابة الساعة 2:00 ظهر الأربعاء، في زيارة تستمر حتى الجمعة.
ويرافق الحمد الله في زيارته نائبه ووزير الثقافة زياد أبو عمر بالإضافة إلى وزير الصحة جواد عواد.
ومن المقرر، أن يلتقي الحمد الله نائب المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية لمناقشة ملفات داخلية هامة، وفي مقدمتها الورقة السويسرية، بعدها سيلتقي وفدًا من حركة "فتح" ومن ثم وفد الفصائل الفلسطينية.
وزار الحمد الله، غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة.
والتقطت عدسات المصورين عدد من المواطنين بينهم أطفال يحملون الأحذية وشعارات رافضة لزيارته أمام الفندق الذي سيعقد فيه رئيس الوزراء مؤتمرًا صحافيًا حال وصوله إلى غزة، فيما فرّقت الأجهزة الأمنية الشبان والأطفال الذين احتشدوا أمام الفندق الذي سينزل فيه رئيس الوزراء.
واتهم المحتشدون رئيس الوزراء بالتآمر ضد قطاع غزة واستمرار حصارها قائلين :"كيف نستقبلهم ولم يفعلوا لنا شيئًا" معربين عن استنكارهم لعدم حل مشكلات قطاع غزة، و"يأتي إلى غزة سياحة وهي منكوبة لذلك نستقبله بالأحذية".
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إنها أنهت كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لزيارة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله لقطاع غزة والوفد المرافق له.
ووسط إشاعات تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول تأجيل زيارة رئيس الوزراء رامي الحمدلله إلى قطاع غزة المقررة الأربعاء، إلا أن مصادر أكدت أن الحمد الله غادر رام الله صوب غزة قبيل الساعة 1:00 ظهر الأربعاء.
وأوضح الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عسّاف أنه ورغم التهديدات الأمنية الخطيرة والخطيرة جدًا بوجود نية من البعض للاعتداء على رئيس الوزراء وموكبه حال وصولهم غزة، وبرغم حملة التحريض في بعض وسائل الإعلام ومطالبتهم من خلال شاشات التلفزة للمواطنين بالخروج إلى الشوارع رفضًا واحتجاجًا على زيارة رئيس الوزراء، إلا أن الحمد الله وبعد مشاورات مع الرئيس محمود عباس ومباركته للزيارة، توجه إلى غزة.
ورغم كل هذه الظروف- حسب عساف، فقد أصر رئيس الوزراء على التوجه لغزة للتواجد بين أبناء شعبه والوقوف إلى جانبهم، للعمل على رفع الحصار وتسريع عملية إعادة الإعمار، ولإيصال رسالة للعالم أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأنه لن تكون هناك دولة دون غزة.
وطالب عسّاف قيادات حركة "حماس" في قطاع غزة بالتحلي بالمسؤولية الوطنية من أجل إزالة كافة العقبات التي قد تعترض طريق إنجاح زيارة رئيس الوزراء إلى غزة، والعمل بشكل جماعي ووطني على إنجاح هذه الزيارة.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حكومة التوافق باتخاذ إجراءات حقيقية للتكفير عن خطيئتها المتمثلة بممارسة التمييز ضد غزة.
وذكر المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح مقتضب أن الحكومة فشلت حتى اللحظة في أن تكون لجميع الفلسطينيين.
ودعت حماس في تصريحات سابقة، حكومة التوافق إلى تقديم حلول عملية لمشاكل أهل غزة خلال زيارتها اليوم، قائلة " إن غزة لم تعد تحتمل أي زيارات بروتوكولية في إشارة لزيارات سابقة قامت بها الحكومة دون أي نتائج ملموسة على أرض الواقع".
وأكدّت الحركة أن نجاح زيارة الحمدالله مرهون بتوفر الإرادة السياسية وإنهاء سياسة التهميش والتمييز التي تتعرض لها غزة من قبل الحكومة.
ووصل رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله قطاع غزة ظهر الأربعاء, فيما تعتبر الزيارة الثانية منذ بدء عمل الحكومة صيف العام المنصرم.