القاهرة - أكرم علي
حذرت جامعة الدول العربية، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استمرار الإجراءات والانتهاكات المتزايدة للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقدس، مؤكدةً وجود تحرك كبير على مستوى قادة العديد من الدول العربية والإسلامية لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات السافرة.
وصرَّح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، يأن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ترتيبات للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقدس بشكل كامل ليس جديدًا، ومدروسة بشكل خطير.
وأكد صبيح أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير الأحد الماضي، اتخذوا قرارًا واضحًا في هذا الصدد، وهناك تحرك عربي كبير على مستوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، والملك محمد السادس ملك المغرب، ودول عربية وإسلامية.
وشدَّد على أهمية التوجه إلى الأمم المتحدة وإلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية، "التي إن لم تتدخل فكلمة القدس خط أحمر ستشعل المنطقة".
وأعرب السفير محمد صبيح، عن تأييده لتصريحات وزير خارجية فلسطين رياض المالكي التي دعا فيها إلى عقد قمة إسلامية طارئة من أجل مدينة القدس في ضوء التهديدات الخطيرة التي لحقت بالمسجد الأقصى المبارك على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن انعقاد القمة الإسلامية في هذا التوقيت صائب تمامًا، وسيعد فرصة مهمة جدًا ليناقش كل هذا التجمع العربي والإسلامي قضية واحدة، كما دعا إلى ضرورة تفعيل قرارات القمم الإسلامية والعربية السابقة فيما يخص مدينة القدس، مطالبًا أيضًا القمة الإسلامية حال انعقادها إلى اعتماد خطة تحرك وإجراءات ملزمة لجميع دولها تجاه تلك القضية.
وناشد بالتدخل الفوري من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لردع العدوان الإسرائيلي تمامًا، محذرًا من أنه إذا بقي "نتنياهو" يعتقد أنه لا يوجد ردة فعل فهو مخطئ تمامًا، بل سيفاجأ بإضرابات على الأرض الفلسطينية كلها وسيجد تحركًا كبيرًا في دول كثيرة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ومنذ مدة يمنع دخول المصلين إلا لمن هم فوق الخمسين سنة، ثم بدأ بالتدقيق في بطاقات المصلين لإرهابهم، موضحًا أنه لا يوجد إنسان يذهب إلى مكان للعبادة في العالم سواء كنيسة أو كنيس يهودي ويطلب منه إخراج بطاقته إلا في المسجد الأقصى وفلسطين.
واعتبر صبيح ما قام به الإسرائيليون في المسجد الأقصى في الماضي كان لجس نبض ردة الفعل العربية والإسلامية، إلى أن وصلنا لهذا الوضع الحالي الذي يدخل فيه الجنود فوق المسجد الأقصى ويرفعون أعلامهم هذا بالإضافة إلى ما يجري من حفريات ومنع دخول الناس للصلاة واقتحام أثناء الصلاة بشكل متكرر لتعويد الناس والرأي العام على قبول هذا العدوان، منبهًا إلى أن كل ذلك يرمي إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا كما حدث في الحرم الإبراهيمي.