تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، إلى وقف الاستخدام الذي يسيء إلى السياسة والدين معًا.

وجاءت تصريحات خالد تعقيبًا أقوال الشيخ محمود الهباش، الذي أكد أن عملية "عاصفة الحزم" يجب أن تمتد لكل من ينقلب على الشرعية في كل قطر عربي، بدءًا من فلسطين.

وذكر خالد أنه في الوقت الذي تسعى فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومعها جميع القوى الحية والخيرة في المجتمع الفلسطيني, لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني للسلطة الفلسطينية من خلال الحوار على قاعدة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة والشاطىء، يصرح الهباش بتلك الأقوال.

وتابع أن تصريحات الهباش، التي ألقاها خلال خطبة الجمعة في مسجد الضريح في مقر المقاطعة في رام الله، والتي طلب خلالها من الدول العربية أن تتوحد وتضرب بيدٍ من حديد كل جهة تنقلب على الشرعية في أي قطر عربي مثلما يحدث اليوم في اليمن.

وأضاف أن الهباش تابع موضحًا قصده ومحددًا نيته بالقول إن "ما جرى في غزة انقلاب وليس انقسام ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم فلا حوار مع الانقلابيين، والذين يجب أن يضربوا بيد من حديد".

وأضاف خالد: دور العبادة ليست المكان المناسب لبث التحريض والكراهية والعنتريات الفارغة، ودور العبادة ليست بالقطع منابر سياسية، وظيفتها التستر بالشرعية للتخريب على التوجهات السياسية للقيادة الشرعية, لدور العبادة دور يجب ألا تتخطاه وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودرء الفتنة وإشاعة روح التسامح والمصالحة مع الذات والآخرين والدفع بالتي هي أحسن, إلى آخر ما في قاموس الخير من قيم جميلة.

واختتم: أعلنا من حيث المبدأ وفي أكثر من مناسبة إدانتنا لاستخدام دور العبادة في غزة, على أيدي البعض كمنابر سياسية تبث التحريض والكراهية والفتنة، وانطلاقًا من الموقف ذاته والمبدأ، ندعو لوقف الشيخ محمود الهباش، حرصًا على استمرار جهود المصالحة الوطنية وعلى دور العبادة ومنعًا للخلط بين الدين والسياسة، ومن أجل الحفاظ على الطابع المدني لنظامنا السياسي وقطع الطريق على متوسطي الثقافة, والحيلولة بينهم وبين تلويث هذا النظام بفتاوى وعنتريات نحن في غنى عنها ونعرف سلفًا أنها تقود إلى التهلكة، كما هو الحال في أكثر من مكان في منطقتنا المنكوبة".