مكاريم ويبيسونو مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

منعت سلطات الاحتلال دخول مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مكاريم ويبيسونو إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كان من المقرر وصوله الأسبوع الماضي لوضع تقرير سيرفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خريف العام الجاري.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون، منع ويبيسونو مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من زيارة الأراضي المحتلة، قائلًا: "لم نسمح بهذه الزيارة لأن إسرائيل تتعاون مع كل اللجان الدولية وجميع المحققين، إلا عندما يكون التقرير المكلفون وضعه معاديًا لإسرائيل بشكل مسبق".

وأضاف المتحدث: "سبق لإسرائيل وأن منعت ويبيسونو من التحقيق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014، وقد اضطر المقرر إلى وضع تقريره انطلاقا من مقابلات مع مسؤولين فلسطينيين في الأردن".

والمقرر الخاص المعين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يعتبر أرفع خبير في مسألة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والتقرير الذي يعده يختلف عن تقرير آخر متوقع للجنة تحقيق شكلها مجلس حقوق الإنسان، وهذه اللجنة مكلفة بالتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان قد تكون حصلت في الأراضي الفلسطينية اعتبارًا من 13 حزيران/ يونيو 2014 وأثناء حرب غزة الصيف الماضي.

وأعلن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، الاثنين، في افتتاح الدورة 29 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن اللجنة المكلفة بالتحقيق ستنشر تقريرها خلال الدورة التي تنتهي في الثالث من تموز/يوليو المقبل.

وأضاف الحيسن: "آمل أن يمهد هذا التقرير الطريق أمام إحقاق العدالة لجميع الضحايا المدنيين في معارك العام الماضي، ويسمح من خلال تحقيقات، وإذا لزم الأمر ملاحقات، بمعاقبة كل من انتهك بشكل خطير القانون الإنساني الدولي وتقديمه للعدالة".

وانتقد الحسين الاحتلال الإسرائيلي دون مواربة بسبب مواصلتها سياسة الاستيطان وأعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون "على علاقة بغالبية الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمنها القدس الشرقية"، ودعا الاحتلال إلى التوقف فورًا عن توسيع المستوطنات وتسوية مشكلة العنف المتعلقة بالاستيطان.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قاطع في آذار/ مارس 2015 جلسات مناقشات حول حرب صيف 2014 في قطاع غزة، وقد انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد بشدة المجلس بسبب تقرير يجب تقديمه قبل نهاية الشهر الجاري حول حرب غزة.

وقال الحسين في هذا الصدد إنَّ "قراءة التقرير ستكون "مضيعة للوقت" عندما تنشر إسرائيل تقريرها الخاص الرسمي لتبرير العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".

من جهته صرَّح رئيس حزب "يش عاتيد" يائير لابيد في تعليقه على نشر تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيكشف الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة الصيف الماضي "إن هذا التقرير ولد عن طريق الخطأ ويجب دفنه في مقابر الحمير.

وتابع لابيد: "خلال الحرب على غزة كنت أنا احد أعضاء المجلس الأمني المصغر "الكابنت"، فنحن لم نعط في المجلس كل ما طلبته قيادة الجيش، ولكن جيشنا فعل كل شيء لعدم المساس بالمدنيين فطيارون إسرائيليون عادوا دون أن يقصفوا بسبب رؤيتهم أطفال"، على حد زعمه.