جيش الاحتلال الإسرائيلي

كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، الخميس، تقريراً تحت عنوان "جسم عليان تعافى من إصابته في الشجاعية لكن قلبه تحطّم"، رصدت فيه حرب الاتهامات الدائرة بين الجيش والمستوى السياسي للاحتلال الإسرائيلي حول من يتحمل مسؤولية الإخفاق ومقتل جنود لواء جولاني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وتساءل الكاتب في الصحيفة يوسي يهوشع، "هل من يتحمل المسؤولية هم قادة اللواء الذين سقطوا بين قتيل وجريح؟ أم المستوى الاستخباري الذي لم يزود اللواء بمعلومات محدثة عن الوضع في الشجاعية؟، أم قيادة وزارة الحرب التي لم تأمر بتمهيد الطريق أمام اللواء بمزيد من النار ولم تزود اللواء بعدد كافي من المدرعات المحصنة من نوع نمر؟".

وأوضح الكاتب إلى أنّ الإطلاق الكثيف لقذائف الهاون دفع قائد الكتيبة إيرز ألكفتس وبالتشاور مع قائد اللواء غسان عليان إلى قرار عدم إدخال القوات راجلة إلى الشجاعية فاضروا إلى إدخالهم باستخدام المدرعات المتوفرة وأغلبها من الطراز القديم.

وتابع "بعد "الجرف الصامد" تقرر زيادة عدد مدرعات النمر المحصنة لكن وتيرة التزود بطيئة ومن غير المعروف إن كانت ستتم قبل بداية جولة جديدة من القتال في غزة أو مع حزب الله".

وأشار الكاتب إلى أن لواء جولاني يواصل دفع الثمن، وأنّ عليان يتعافى ليس فقط من إصابته في الشجاعية وإنما أيضاً من سكتة قلبية أصابته خلال تدريب أجري قبل شهر في منطقة الخليل، وهذا الأمر -السكتة القلبية- كان حدثاً شاذاً وغير اعتيادي هزّ الجيش فهو ضابط بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية وشاب نسبياً، إذ أنه احتفل مؤخراً بعيد ميلاده أل43.

وأبرز "من يبحث عن شرح وتفسير للحدث -السكتة القلبية- من شأنه أن يجدها ربما مرة أخرى في الشجاعية، وصحيح أن جسم عليان تعافى من إصابته هناك لكن قلبه تحطّم".

في سياق متصل ذكر أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الخميس , أنّ "الذكرى ال67 لمجزرة دير ياسين تأتي علينا, والاحتلال لازال يواصل المجازر ضد شعبنا, وأكبر دليل مجزرة ال 51 يومًا التي ارتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة أمام مرأى العالم أجمع ولكن بمعادلة مختلفة امتلكت أوراقها المقاومة الفلسطينية".

وبيّن القيادي المدلل في تصريح صحافي، الخميس، أنّ "المجازر التي يرتكبها الاحتلال منذ ستة عقود تؤكد أن التطرف العنصري قائم على القتل و كونه اعتقد أن الأرض التي سيطر عليها هي أرض بلا شعب ولكن وجدها أرض بشعب , واستخدم الوحشية ليجتث الفلسطيني من أرضه ليحل مكانه ولكنه فشل".

ولفت إلى أن "مذبحة دير ياسين لم تكن الأولى أو الأخيرة التي تركب ضد شعبنا , لعجز الاحتلال في كل مرة من تحقيق أهدافه بقوة إرادة الفلسطيني وانتهاجه لمنهج المقاومة ضد المحتل".

وأفاد بأن "المقاومة الفلسطينية خلال هذه الأيام وبالرغم من المجاز التي يواصل الاحتلال ارتكابها تمتلك المعادلة الحقيقية , وأنّ المقاومة قادرة على أن تثأر لكل الضحايا الذين سقطوا جراء المجازر, وأن المعركة مع المحتل قائمة مادام الاحتلال على أرضنا" .

وطالب المدلل القوى الفلسطينية بتغيير حساباتها وتتوحد في وجه المحتل بعيداً عن الفئوية للتصدي لمجازر الاحتلال لكون المقاومة هي الطريق الأوحد والوحيد للتصدي للاحتلال .