القدس – محمد حبيب
واصلت سلطات الاحتلال صباح الثلاثاء مسلسل الهدم والتشريد للفلسطينيين في النقب، فقد تكرر مشهد الهدم في قرية السيد التي ترفض "إسرائيل" الاعتراف بها، حيث أقدمت الجرافات على هدم عمارة سكنية مؤلفة من طابقين يقطنها نحو 18 فرداً.
واقتحمت قوات الشرطة منزل عائلة عبد الرازق السيد، وجرى إخلاء العائلة بالقوة وتشريدها، ومن ثم أقدمت الجرافات على هدمه.
ولوحظ أن الجرافات والمجنزرات التابعة للجان التنظيم والبناء ترافقها قوات كبيرة الشرطة والوحدات الخاصة تمركزت عند مفرق السقاطي في النقب، وواصلت طريقها نحو تخوم المزيد من القرى المهددة بالهدم، إذ أبدى الساكن في قرية عتير مخاوفهم من إقدام السلطات تنفيذ مخطط التشريد بعد أن تلقت العديد من العائلات إخطارات بالهدم.
ومنذ مطلع العام الحالي هدمت لجان التنظيم مئات المنازل في النقب بذريعة انعدام التراخيص، فيما جرى هدم ألف منزل للفلسطينيين في النقب خلال عام 2014.
وتواصل لجان التنظيم والبناء توزيع أوامر لهدم المنازل العربية في النقب بذريعة انعدام التراخيص، وجرى في غضون شهر آذار/مارس الماضي إلصاق إخطارات الهدم لمئات المنازل في قرى طويل، وادي النعم، عوجان، اللقية، أبو جروال، السره والقرين.
وشرعت الجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى "دائرة اراضي إسرائيل"، منذ مطلع العام الجاري، بتدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للفلسطينيين في النقب، وواصلت الجرافات بمساندة قوات كبيرة من الشرطة على حرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين الفلسطينيين في العديد من القرى التي لا تعترف بها "إسرائيل".
وتشير الدلائل والمعطيات إلى مزيد من الأذى الذي تلحقه المؤسسة "الإسرائيلية" بحق السكان الفلسطينيين في النقب من خلال اتساع دائرة هدم البيوت واستفحال سياسة التضييق على أهل في النقب في محاولة بائسة لثنيهم عن مواصلة صمودهم الأسطوري في بيوتهم وأرضهم وقراهم.