غزة – محمد حبيب
صرَّح عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الوزير يسرائيل كاتس، صباح الأحد، بأنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية ضد الفلسطينيين دون أن يُستبعد الإقدام على ما وصفه بحملة "السور الواقي الثانية" على غرار اجتياح مناطق السلطة الفلسطينية عام 2002.
وكشف كاتس عن احتمال القيام بعملية أطلق عليها اسم "أسوار أورشليم القدس"، والتي قد يتم بموجبها فرض حظر التجوال في الأحياء العربية للمدينة وحرمان سكان من حق العمل في الأحياء اليهودية.
ورفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقيرته في التهديد، قائلًا: "أنا في طريقي الآن إلى إسرائيل وفور وصولي سأنتقل مباشرة إلى مقر وزارة الأمن لعقد لقاء مع القيادة الأمنية لاتخاذ قرار بهجوم عنيف ضد الإرهاب الفلسطيني الإسلامي"، وشن هجومًا على حركة "فتح" قائلًا إنَّ "وصف فتح لـ "للمخرب" الذي نفذ عملية القدس بالبطل تمثل دليلا على التأييد الواضح للسلطة الفلسطينية للإرهاب".
هذا وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في القدس، الأحد، عن أنها ستمنع سكان القدس الشرقية من الدخول إلى البلدة القديمة، وذلك في أعقاب عملية الطعن التي وقعت أمس السبت ومقتل إسرائيليين واستشهاد منفذها.
وفرضت شرطة الاحتلال القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث سيسمح بدخول المصلين فوق سن الخمسين عاما فقط، ومن دون تحديد للنساء، وذلك من باب الأسباط فقط.
وجاءت هذه القيود في أعقاب مداولات أمنية بين مسؤولين في الحكومة والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، حيث نقل على لسان رئيس بلدية القدس اليهودي المتشدد نير بركات قوله إنه تم استدعاء جميع شرطة القدس إلى الشوارع ولكن لم تنجح في منع وقوع عملية الطعن باب العامود .
يشار إلى أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم والرئيس محمود عباس يجري مشاوراته داخليا وخارجيا لتدارس الأوضاع دون أن يبدي أية إشارة لنيته التراجع عن تعطيل العمل بجميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وعن مصدر أمني كبير، فإنَّ السلطة حذرت إسرائيل وجميع الوسطاء الدوليين من أن أية عملية انتقام سينفذها مستوطنون ضد القدس أو ضد قرى الضفة فان إسرائيل وحدها ستتحمل مسؤولية ما سيحدث.
وأعلن المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، الأحد، أنه "آن الأوان للخلاص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وشعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدم التضحيات الجسام على استعداد لتقديم المزيد، وهو فقط من سيقرر مصيره بدولة حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وخصوصا أنَّ العالم اعترف بها وعلمها يرفرف الآن في ساحات ومقرات الأمم المتحدة وعواصم العالم".
وأضاف عساف في حديث لإذاعة "موطني" صباح الأحد، أن "جرائم الاحتلال وإعداماته المباشرة لشبابنا لن ترهبنا ولن تثنينا عن الدفاع عن أقصانا وأرضنا وبيوتنا بل ستزيدنا تحديا وإصرارا على التصدي لهذا الاحتلال المجرم القاتل بكل مكوناته من جنود و مستوطنين".
ودعا عساف "أبناء شعبنا إلى اليقظة والتكاتف والتلاحم أثناء التصدي للإرهابيين المستوطنين لقطع الطريق عليهم وعدم تمكينهم من الاستفراد بعائلاتنا وأبنائنا".
وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو الذي حمل حركة "فتح" وقيادتها مسؤولية ما يجري من أحداث في الضفة الفلسطينية قال عساف: "المسؤول الوحيد عن كل ما يجري هو نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة".
وقال :" إننا ندعو جالياتنا الفلسطينية والعربية والإسلامية والمراكز الحقوقية والإنسانية في العالم اجمع لملاحقة نتنياهو وأعضاء حكومته وقادة جيشه ومستوطنيه كمجرمي حرب في محاكم كل دولة وعاصمة ومدينة حول العالم على جرائمهم الموثقة بالصوت والصورة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا بالتوازي مع الملفات التي قدمت لمحكمة الجنايات الدولية".
وحيت "فتح" جماهير الشعب في بورين وصره وبيتين وسلوان ومخيم جنين وفي كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وفي المقدمة منها القدس العاصمة بمرابطيها ومرابطاتها الذين يدافعون عن أرضهم وبيوتهم وأقصاهم ببسالة وشجاعة.