غزة – محمد حبيب
كشف موقع "واللا العبري"، اليوم السبت، عن عمليات البحث التي أجراها الجيش الإسرائيلي بعد أسر المقاومة الفلسطينية الجندي آرون شاؤول، بالإضافة لاستكشاف النفق الذي سحب منه الجندي أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وروى الموقع، حادثة البحث عن الجندي أرون، الذي أسر على الأطراف الشمالية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إذ ظهرت على شاشة المراقبة لدى الجنود علامة إنذار صفراء تشير إلى حادث خطير، من دون إتضاح طبيعة الحادث.
وأشار الموقع، إلى أنَّه مع مرور الوقت بدأت تتدفق المعلومات عن الحادث، إذ تشير المعلومات التي أظهرتها الطائرات الصغيرة من دون طيار أنَّ حريقًا اندلع في واحدة من ناقلات الجند المدرعة، لكن الخطر بدأ يزداد عندما ظهر على الشاشة خمسة أجسام تقترب من المدرعة.
وبدأت تصل تقارير من الجنود المتواجدين على الأرض بسماع أصوات مرتفعة تتحدث باللغة العربية، ما زاد الخشية لدى الجيش من حدوث عملية أسر لجنود في المكان، حسب موقع واللا.
كما بدأت جميع وسائل الاتصال تقدم تقارير عن الحادث كان أبرزها قائد الفصيل الملازم ايهود ريسبلت، الذي كان في المكان وليس معه سلاح سوى قنبلة يدوية كان مستعدًا لرميها على المقاتلين.
ولفت الموقع، إلى أنَّ الجيش لم يستطع في البداية تحديد المكان الدقيق لوجود المدرعة المحترقة، لكنه تعرف عليه من خلال اسم مسجد قريب من المكان، وهو ما دفع لواء غولاني بتوجيه عدد من الدبابات والمدرعات للمكان لإنقاذ القوة التي تعرضت لقذيفة مضادة للدروع.
وبيّن الموقع، أنَّ القوة التي وصلت لإنقاذ الجنود جرى فتح النار عليها من كل إتجاه حتى أنّ الجنود كانوا يسمعون أصوات صفير الرصاص الذي يمر بالقرب منهم بالإضافة لمرور العديد من الصواريخ المضادة للدبابات من أمامهم.
وشرع الجيش، بإطلاق النار على كل شيء في المكان واستهدف المسجد والمبنى المجاور له الذين يبعدان عن مكان العملية 150 متر فقط.
وتابع: "لم يكن أمام القوات المدرعة وناقلات الجندي من غولاني في محيط الموقع سوى إعادة التموضع في المكان واستهداف المنازل المتلاصقة لإنقاذ الجنود المحاصرين في المدرعة المحترقة."
وأتم: "في تمام الساعة الرابعة فجرًا بدء الحديث والقلق عن وجود جندي مخطوف، وبعد نصف يوم بدى أنّ حماس تنوي نشر اسم ورمز الجندي شاؤول أرون قبل نشر اسمه في وسائل الاعلام الإسرائيلية".
وكانت الفرقة 36 تولت مسؤولية إنقاذ الجنود والبحث عن أشلاء الجنود التي ربما تكون تناثرت بفعل الانفجار، لمنع حركة "حماس" من الوصول إليها أو الحصول على أي صورة للنصر بأسر جنود أو الحصول على أشلاءهم.
ونقل الموقع عن المسؤولين الذين شاركوا في أعمال البحث، أنَّ اعمال البحث لم تكن مثالية لأنَّ ذلك جرى تحت تهديد الحرب وإطلاق النار بشكل واضح على القوات التي كانت في المكان.
ونوْه: "بعد ظهر الاحد بدأت عمليات البحث في المنطقة عثر الجيش على نفق بالقرب من المكان الذي أحرقت فيه المدرعة وهو النفق الذي سحبت منه أجزاء كبيرة من جثة الجندي أرون شاؤول".
وزعم: "الجيش حصل على أثار ورفات تدلل على وفاة شاؤول أرون وعرضها على الحاخامية العسكرية والتي أقرت أنه ميت لكن مكان دفنه غير معروف".
وأضاف: "الجنود الذين حاولوا دخول النفق واجهوا صعوبة في البحث عنه لعمق النفق وعملهم تحت وابل من قذائف الهاون التي كانت تهدد حياتهم".
وذكر: "النفق المستخدم كان مبطن بألواح خرسانية كتلك المستخدمة في الأنفاق المكتشفة والتي كانت تملكها حركة حماس".