غزة – محمد حبيب
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن حاجتها لتوفير 100 مليون دولار أميركي في الربع الأول من العام الجاري بشكل عاجل، للسماح للعائلات التي تعاني من أضرار طفيفة بإصلاح منازلها ودفع الإيجار في قطاع غزة.
وذكرت "الأونروا" في تقريرها الأسبوعي الذي أصدرته اليوم الاحد: "إنها تشعر بالقلق في حال لم تتمكن من مواصلة توفير إعانات الإيجار وعودة أعداد كبيرة من العائلات المتضررة للعيش في المراكز الجماعية".
وأضافت إنَّها تلقت تعهدات بقيمة 135 مليون دولار فقط، "ما يعني وجود فجوة تمويلية تصل إلى 585 مليون دولار".
وتوّقعت "الأونروا"، أنَّ يرتفع عدد المساكن المتضررة جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إلى أكثر من 100 ألف منزل بحلول انتهاء فترة التمديد لعملية التقييم في آذار/مارس المقبل.
وسجلت "الأونروا" منذ إنهاء العدوان تضرر 96 ألف منزل للاجئين كأضرار أو التعرض للتدمير، مؤكدةّ ضرورة توفير أكثر من 720 مليون دولار لتلبية هذه الحاجة.
ويشار إلى أنَّ وكالة الغوث اضطرت الشهر الماضي إلى تعليق برنامجها للمساعدات النقدية الذي يدعم إصلاح المنازل ويقدم إعانات إيجار للأسر اللاجئة في غزة بسبب أزمتها المالية.
وشنت إسرائيل في 7 تموز/ يوليو العام الماضي، حربًا على قطاع غزة استمرت 51 يومًا، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألف آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وصرّحت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، بأنَّ إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
ووفق بيانات أممية، فإنَّ هذه الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة لـ"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء".
وتعهدت دول عربية ودولية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أميركي، نصفها سيخصص لإعمار غزة، وسيصرف النصف الآخر لتلبية بعض حاجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.
وكان نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمس راولي، أصدرا مؤخرًا خطة الاستجابة الاستراتيجية لعام 2015، والتي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية لـ1.6 مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية، عبر تأمين 705 ملايين دولار لتنفيذ 207 مشاريع مقدمة من 77 مؤسسة.