غزة– حنان شبات
انقسم المشاركون في فعالية نظمتها مجموعات شبابية مختلفة، ظهر الأربعاء، تحت شعار "حراك 29 نيسان" على شعارات مطالبهم، مما أدى إلى اندلاع شجار بينهم انتهى بتدخل أجهزة الأمن وإنهاء الفعالية.
كانت تجمعات وأطر شبابية أعلنت مقاطعتها الحراك، وتبادلت اتهامات بشأن محاولات إفشاله.
ودعا "حراك 29 نيسان" إلى الخروج في تظاهرات من مختلف مناطق غزة زحفًا نحو حي الشجاعية، رفضًا للواقع في غزة، وتأكيدًا على رفض الانقسام، والمطالبة بسرعة إعادة الإعمار.
وانطلقت الفعالية في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة؛ للمطالبة بإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات ورفع الحصار وإعادة الإعمار، بمشاركة عشرات من الشبان، حيث لم يكن الحشد بمستوى الدعاية خلال الفترة الماضية.
والتف النشطاء والصحافيون حول منصة دشنها المنظمون مقابل مدرسة حطين، جرى خلالها توزيع "عريضة شعبية" يقدمون فيها مطالبهم.
وتتمثل مطالب الحراك الشبابي في إنهاء الانقسام وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتوجه الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، وأداء حكومة التوافق واجباتها تجاه القطاع، والضغط تجاه رفع الحصار وإعادة إعمار القطاع.
وردَّد المشاركون شعارات ورفعوا لافتات بمطالبهم، قبل أن تحدث مشادات بينهم، تطورت إلى الاعتداء على بعضهم بالعصي، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الشرطة لفضّ المشاجرات.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، أن الشرطة الفلسطينية اضطرت إلى التدخل وفض النزاعات التي حدثت بين مجموعات الحراك الشبابي في حي الشجاعية.
وأوضح البزم، في تصريحٍ صحافي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الداخلية قدَّمت التسهيلات اللازمة كافة لنجاح الفعالية، إذ قدم القائمون عليها طلبًا مسبقًا للداخلية وتمت الموافقة عليه.
وأضاف الناطق باسم الداخلية أن الفعالية سارت على ما يرام حتى انتهاء جميع فقراتها، وعند انفضاض المشاركين، انقسموا إلى مجموعات عدة وحدثت مشادات فيما بينهم، مما دفع الشرطة إلى التدخل خشية تطور الأمر وحفاظًا على حياة المشاركين والنظام العام.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن عناصر الأمن في غزة اعتدت على العشرات من الشبان المشاركين في "حراك 29 نيسان"، ضد الوضع الصعب في قطاع غزة.
ومن ناحيته، انتقد القيادي في هيئة العمل الوطني عن جبهة النضال الشعبي، محمود الزق، منع حماس تنظيم وقفة إنهاء الانقسام، ومحاولة تغييرها لخدمة عناوين فئوية تحرِّف هدف الجهد الأساسي، وهو الضغط الشعبي لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.