رام الله – فلسطين اليوم
اعتبر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين الباحث رياض الأشقر أن سياسة الاعتقالات الموسعة والعشوائية التي تنتهجا سلطات الاحتلال ضد الشبان والأطفال الفلسطينيين لن تستطيع ان تخفف من وطأة المواجهات المندلعة مع الاحتلال في كل أنحاء الارض الفلسطينية.
وأوضح الأشقر "إن الاحتلال غالبًا ما يلجأ إلى تكثيف حملات الاعتقال المركزة والعشوائية وفي فترات قصيرة جدًا في حال تدهور الأوضاع الأمنية في الأرض الفلسطينية لأنه يعتقد بان هذه السياسة ناجحة فى كبح المواجهات وبث الخوف واليأس في صدور الشبان والأطفال الذين يشكلون وقود هذه المواجهات مع جنود الاحتلال ومستوطنيه".
واستطرد بأن الشعب الفلسطيني ومنذ احتلال أرضه عام 48، تعرض إلى العشرات من حملات الاعتقال الموسعة التي طالت الآلاف في وقت قصير جدًا، والتي كان اخرها اعتقال (3000) مواطن خلال شهر واحد عقب اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل العام الماضي، هذا عوضًا عن عمليات الاعتقال اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال، وقد ثبت بالدليل القاطع بان هذه الاعتقالات لم تفلح في اقتلاع جذور الثورة من نفوس الشعب الفلسطيني، ولم تخمد انتفاضته وثورته ضد الظلم والعربدة.
وأضاف الأشقر "الاحتلال اعتقل ما يقارب من (1000) مواطن منذ بداية المواجهات تزامنا مع الأعياد الهيودية واقتحام الأقصى المتكرر في 13 من سبتمبر الماضي، ورغم ذلك فان المواجهات مع نقاط التماس في الضفة والقدس تتصاعد وتتسع رقعتها ولم تتأثر بعمليات الاعتقال الواسعة التي ينفذها الاحتلال والتي ما زالت مستمرة".
وتابع "إن الاحتلال اعتقل ما يزيد عن (850 ألف فلسطيني منذ احتلاله للأرض الفلسطينية عام 1967، بهدف وقف مقاومته أو يثنيه عن طريق الجهاد والتضحية من أجل إنهاء الاحتلال واستعاده حقوقه في أرضه، ولكنه فشل بشكل كامل في تحقيق أهدافه من وراء استمرار سياسة الاعتقالات، رغم الأعداد الهائلة التي دخلت السجون.