عمان ـ فادي سماحه
قرَّرت السلطات الأردنية، مساء الثلاثاء، تنفيذ حكم الإعدام في ساجدة الرشاوي المحتجزة في السجون الأردنية والتي تنتمي إلى تنظيم "القاعدة"، فضلا عن تكفيريين آخرين، وذلك ردًا على إقدام تنظيم "داعش" على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا داخل قفص حديدي.
وجاء رد المسؤولين الأردنيين مباشرًا بإعلان إعدام الرشاوي التي حاولت السلطات الأردنية تسليمها مقابل ضمان حياة الكساسبة غير أن الأمور تعقدت لأن التنظيم المتشدد لم يقدم أية أدلة على أن الطيار الأردني لايزال على قيد الحياة.
وتظاهر أفراد قبيلة الكساسبة البدوية، في مدينة الكرك جنوب العاصمة عمان للمطالبة بالإفراج عن الطيار، فيما قطع ملك الأردن عبد الله الثاني زيارته القصيرة إلى واشنطن بعد خبر مقتل الكساسبة، وعاد إلى العاصمة عمان.
وحكم على الرشاوي بالإعدام، بعد محاولتها تفجير نفسها مع زوجها علي حسين علي الشمري، أحد أعضاء "تنظيم القاعدة"، في فندق "راديسون عمان"، حيث كان يقام حفل زفاف، وفجر زوجها نفسه، مما أدى إلى مقتل 37 شخصًا، من بينهم والدا العروس والعريس.
وشقيق الرشاوي يدعى مبارك عتروس الريشاوي، وهو أحد كبار مساعدي أبو مصعب الزرقاوي، الذي أسس "تنظيم القاعدة" في العراق، وانتقل بعدها إلى "داعش"، وتم قتل الرجلين في غارة أميركية.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حادث إعدام الطيار الأردني "مقززًا"، لكنه شدد في الوقت ذاته على عزم التحالف الدولي هزيمة "داعش"، معبرًا عن تضامنه مع عائلة الكساسبة.