معبر رفح البري

كشف رئيس وفد المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، أنَّ الجانب المصري مازال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات المتعلقة بوقف العدوان على غزة. وأضاف في تصريح صحافي في العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين، أنَّ "المصريين أكدوا أن العمليات العسكرية في شمال سيناء هي العائق الأساسي أمام استمرار إغلاق معبر رفح، موضحًا أنَّ "الجانب المصري مازال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتهيئة الأجواء لعقد مثل هذه المفاوضات وتأمين نجاحها بما يحقق المصالح الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة".

وأشار أنه وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صخر بسيسو اجتمعا، مع الوكيلين لجهاز المخابرات العامة المصرية اللواء طارق سلام، واللواء شريف لطفي، ورئيس الملف الفلسطيني في الجهاز اللواء وائل الصفتي، والعميد أحمد عبدالخالق، في مقر الجهاز في القاهرة.

وكشف الأحمد أنَّ الاجتماع تناول سبل استئناف المفاوضات غير المباشرة حول وقف العدوان على غزة، ومسيرة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى سبل تذليل الصعوبات التي تقف أمام الإسراع بها، وذلك من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تصريحات القيادي في حركة فتح عزام الأحمد حول معبر رفح تعكس الأسباب الحقيقية لاستمرار إغلاق المعبر.

وأوضح الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، في تصريح صحافي، الاثنين، أنَّ ما تحاول السلطة إلصاقه بالحركة حول استمرار إغلاق المعبر هي مجرد ادعاءات تهدف للمناكفة ومحاولة تبرير استمرار إغلاق المعبر.

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح عقب هجوم استهدف موقعًا عسكريًا مصريًا في سيناء وأسفر عن مقتل 30 جنديا مصريًا.

في سياق متصل أكد مصدر عسكري في سيناء أن قوات حرس الحدود المصرية دمرت منذ 28 تشرين الأول/ أكتوبر أكثر من 60 نفقًا للتهريب خلال فترة إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن القوات تمكنت من ضبط نفق للتهريب داخل الأراضي المصرية برفح طوله 1500 مترًا بمنطقة زراعات في عمق مدينة رفح وتم تشديد الحراسة على النفق استعدادًا لتفجيره.

وتابع المصدر أن السلطات المصرية مازالت تحاصر منازل المواطنين المصريين القاطنين في نطاق المرحلة الثانية على الشريط الحدودي والمستهدف إخلاؤها بعمق 500 متر جديد، بعد الانتهاء من إخلاء الـ500 متر الأولى بطول 13 كم على حدود غزة، بهدف حفر قناة مائية لمنع حفر الأنفاق بين مصر والقطاع.